في عملية أمنية استباقية ناجحة بجهة رواد: القبض على عنصر إرهابي وحجز معدات الكترونية ومواد متفجرة ومواد أولية تستعمل في صناعة المتفجرات

في عملية استباقية جديدة للوحدات الأمنية وعلى اثر معلومات استخباراتية وتحريات، نجحت

الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والفوج الوطني لمجابهة الإرهاب في رواد من ولاية أريانة في إيقاف شخص له علاقة بالإرهاب وحجز كمية من المواد المتفجرة بجهة جعفر من معتمدية رواد بأريانة، العنصر الإرهابي الذي تمّ إيقافه وفق ما أكدته بعض المصادر المطلعة مصنف خطيرا وينشط ضمن خلية إرهابية بين ولايتي جندوبة وتونس.

عملية استباقية ناجحة أخرى تنضاف إلى رصيد الوحدات الأمنية في مكافحة الإرهاب وتأتي بعد أقل من شهر من العملية الأخيرة التي قامت بها وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بالتنسيق مع وحدات الإدارة العامة لوحدات التدخل للحرس الوطني وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وتمكنت من خلالها من القضاء على العنصر الإرهابي المصنف بالخطير مراد الغزلاني والمورط في اكبر العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد وهو تابع إلى كتيبة «جند الخلافة» وصادرة في شأنه العديد من مناشير التفتيش ومحال في عدد من القضايا التحقيقيّة، ومن بين العمليات التي تورط فيها الغزلاني ذبح الراعي مبروك السّلطاني في نوفمبر 2015، وإطلاق النار على الرقيب الأول بالجيش الوطني سعيد الغزلاني إلى جانب زرع المتفجرات والألغام بالمناطق الجبلية.

بحث قضائي منذ أكثر من 3 أسابيع
بالعودة إلى عملية رواد يوم أمس، فقد أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب والمساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي أكد لـ»المغرب» أن هذه العملية الأمنية الاستباقية تمت بالتنسيق مع النيابة العمومية وقد تمّ فتح بحث قضائي في الموضوع منذ أكثر من 3 أسابيع وتمّ إلقاء القبض على هذا العنصر الإرهابي وحجز معدات الكترونية جاهزة للاستعمال ومواد متفجرة جاهزة أيضا للاستعمال ومواد أولية تستعمل في صناعة المتفجرات، مشيرا إلى أن الأبحاث مازالت جارية على مستوى الوحدة الوطنية بالقرجاني وتمّ الاحتفاظ به. وأضاف السليطي أنه تمّ إلقاء القبض على عنصرين آخرين في أماكن مختلفة على علاقة بالعنصر الإرهابي الذي تمّ القبض عليه بجهة رواد بعد مداهمة المنزل الذي يقطنه.

الأبحاث مازالت متواصلة
كما نفى السليطي علاقة هذا العنصر الإرهابي بالإرهابية التي نفذت العملية الانتحارية في شارع الحبيب بورقيبة التي وقعت يوم 29 أكتوبر المنقضي، مبينا أن الأبحاث مازالت متواصلة ولا يمكنه الكشف عن مزيد التفاصيل إلى حين الانتهاء منها. ووفق مصادر أخرى فإن العناصر التي تمّ إلقاء القبض عليها، ومنهم عنصر جهة رواد، ينتمون إلى خلية إرهابية والتحقيقات ستكشف عن عناصر أخرى والعمليات التي قاموا بها وكذلك مخططاتهم بالنظر إلى المحجوزات التي تمّ حجزها أمس بأحد المنازل بجهة جعفر من معتمدية رواد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115