باعتبار أن بعض الكتل البرلمانية لم تقدم قائماتها إلى حد الآن. الجلسة العامة تطرقت أيضا إلى أهم القضايا المطروحة على الساحة، خصوصا ما حدث من فيضانات في مختلف ولايات الجمهورية.
انطلقت الجلسة العامة يوم أمس بمقر مجلس نواب الشعب بحضور 109 نواب، حيث يتضمن جدول الأعمال الإعلان عن تركيبة مكتب مجلس نواب الشعب، وقد استهل رئيس المجلس محمد الناصر الجلسة بإلقاء كلمة أكد خلالها أسفه لوفاة مواطنين جرّاء الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في البلاد، مقدما في ذلك تعازيه لعائلات الضحايا. كما عبّر الناصر عن تضامنه مع المواطنين الذين تضرّروا جراء هذه الفيضانات، مؤكدا في ذلك على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتوقي من مثل هذه الفيضانات مستقبلا.
تركيبة مكتب المجلس
وقبل الشروع في الإعلان عن التركيبة الجديدة لمكتب المجلس، أعلن رئيس المجلس استقالة النائب محمد الناصر جبيرة من كتلة حركة نداء تونس. ومثلما انفردت بنشره «المغرب» في عددها الصادر أمس، فقد تحصلت النائبة عن كتلة حركة النهضة فريدة العبيدي على منصب مساعد الرئيس المكلف بشؤون التشريع، النائبة عن كتلة حركة النهضة كلثوم بدر الدين مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات مع السلطة القضائية والهيئات الدستورية، النائب عن كتلة حركة النهضة أسامة الصغير مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات مع المواطن ومع المجتمع المدني، النائب عن كتلة الائتلاف الوطني محمد سعيدان مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية، النائب عن كتلة الائتلاف الوطني عبد الرؤوف الماي مساعد الرئيس المكلف بالتونسيين بالخارج، النائب عن كتلة حركة نداء تونس شكيب باني مساعد الرئيس المكلّف بالتصرف العام، النائب عن كتلة حركة نداء تونس فيصل خليفة مساعد الرئيس المكلف بالإعلام والاتصال، النائب عن كتلة الجبهة الشعبية نزار عمامي مساعد الرئيس المكلف بالرقابة على تنفيذ الميزانية، النائب عن كتلة الحرة لمشروع تونس حسونة الناصفي مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات مع الحكومة و رئاسة الجمهورية، النائب عن الكتلة الديمقراطية غازي الشواشي مساعد الرئيس المكلف بشؤون النواب.
تأجيل الحسم في تركيبة اللجان
هذا وكان من المفروض أن يتم الإعلان أيضا عن تركيبة اللجان القارة والقارة، إلا أن كتلة حركة نداء تونس طالبت مكتب المجلس إمهالها إلى نهاية الأسبوع حتى يطلع النائب على المسؤوليات المخصصة له، ساندتها في ذلك كتلة الجبهة الشعبية التي لم تقدم أسماء نوابها لعضوية اللجان. طلب كتلة حركة نداء تونس يأتي بعد اندماج نواب الاتحاد الوطني الحر معهم، الأمر الذي استوجب مزيد من النقاشات في ما بينهم من أجل توزيع المسؤوليات واختيار كل نائب اللجنة التي يراها تتماشى مع اختصاصه المهني. هذا وقد حدد رئيس المجلس محمد الناصر موعد يوم الاثنين القادم كآخر أجل بالنسبة للكتل البرلمانية من أجل تقديم قائمة نوابها في عضوية اللجان، حتى يتم الإعلان عنها في جلسة عامة بصفة رسمية قد تحدد في نفس الأسبوع.
كما شكلت الجلسة العامة التي لم تدم طويلا باعتبارها خصصت من أجل الإعلان عن تركيبة المجلس فقط، محور نقاش حول تصريحات وزير التجهيز الأخيرة، حيث طالبت النائبة عن الكتلة الديمقراطية بضرورة فتح تحقيق في ما صرح به الوزير في علاقة بالجسور التي انهارت. في المقابل تساءل النائب عن كتلة الائتلاف الوطني محمود القاهري عن أسباب عدم أداء رئيس الحكومة يوسف الشاهد زيارة ميدانية إلى ولاية القصرين على خلفية ما حصل من فيضانات. كما أعلن النائب ياسين العياري انه طلب اليوم رسميا من وزير التجهيز مده بقائمة مفصلة عن كل الجسور التي تضررت منذ بداية 2018 .وفي هذا الإطار، قرر مجلس نواب الشعب تنظيم جلسة عامة يوم الاثنين القادم لتوجيه أسئلة شفاهية لوزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي، حول البنية التحتية المتردية التي كشفتها الأمطار الأخيرة وتصريحاته حول المقاولين المكلفين بإنجاز المشاريع العمومية في مجال الطرقات والجسور.
من جهة أخرى، عقدت اللجنة الخاصة لشؤون ذوي الإعاقة جلسة عمل بتركيبتها القديمة خصصت للمصادقة على تقريرها السنوي بالنسبة للدورة النيابية الرابعة.