وذلك بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الذي يشارك في أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي المنعقدة ببكين يومي 3 و4 سبتمبر 2018.
وتتعلق مذكرة التفاهم الأولى بدراسة جدوى اقتصادية وفنية بين الجانب التونسي ومؤسسة الهندسة المدنية الصينية (China civil engineering corporation). وتخص تطوير القطب الاقتصادي بجرجيس وإنجاز قنطرة تربط منطقتي الجرف واجيم جربة إلى جانب تهيئة الخط الحديدي قابس مدنين لإيصاله إلى ميناء جرجيس.
وتولى التوقيع على هذه المذكرة عن الجانب التونسي كاتب الدولة للشؤون الخارجية، صبري بشطبجي، وعن الجانب الصيني رئيس المؤسسة، يوان لي.
وتخص مذكرة التفاهم الثانية، إنشاء وحدة لتصنيع السيارات بين المؤسسة الصينية «سايك» والشريك التونسي «مينينكس».
وأوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة التونسية مهدي تمرزيست، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء «وات»، أن الجانب الصيني، وهو مؤسسة عمومية، سترسل مجموعة تقنية لتونس للاستعداد لهذا المشروع لوجستيا ودراسة المواقع القادرة على احتضان هذه المؤسسة.
وقال إن النجاح في إنجاز هذه الوحدة، التي يمكن أن توفر طاقة تشغيلية تصل إلى 10 آلاف موطن شغل، من شأنه أن يساهم في تحسين تموقع تونس على الخارطة الدولية لصناعة السيارات.
وبين أن الجانب الصيني، هو المستثمر الرئيسي لهذا المشروع الضخم وان الطرف التونسي سيساهم بنسبة معقولة ويقدم المساعدة الضرورية لتيسير عمل هذه الوحدة الاستراتيجية بالنسبة للصينيين على اعتبار أنها ستكون وحدة، للانتاج في تونس وفي الدول المجاورة.
وقال إن النسيج الصناعي الكبير المتاح في تونس في مجال تركيب السيارات علاوة على اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها البلاد، تمثل عناصر هامة في اختيار تونس لانجاز هذه الشراكة. واعرب عن ان الامل في ان تفتح هذه الشركة الصينة الابواب امام شركات اخرى تنشط في القطاع ذاته.