عليه رئيس الجمهورية والقائد الأعلى لقوات المسلحة، الباجي قائد السبسي، تم خلاله رفع العلم على متن خافرة أعالي البحار «سيفاكس611» والجوالة «كركوان211»، اللتان ستدخلان حيز الاستغلال وذلك بمناسبة الذكرى 62 لانبعاث الجيش الوطني والذكرى الستين لبعث جيش البحر.
استعرض وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، في كلمة له ألقاها في المهرجان، جملة الاقتناءات التي قامت بها وزارته لفائدة الجيوش الثلاثة، مشددا على أن كل الإقتناءات تمت بالامكانيات الذاتية ومن أموال المجموعة الوطنية على حساب الإعتمادات السنويّة المرصودة بميزانية وزارة الدفاع الوطني.
وحسب الوزير تعّد خافرة أعالي البحار «سيفاكس611» وهي الوحدة الثانية التي تم اقتناؤها بعد الخافرة «يوغرطة»، ضمن سلسلة من أربع خافرات من نفس النوع انطلقت في تصنيعها منذ سنة 2016 شركة «دامن» «DAMEN» الهولندية لفائدة القوات المسلحة، مشيرا الى أن جيش البحر سيتسلم الخافرتين المتبقيتين في أواخر 2018.
وتتميز هذه الخافرات بـ « قدرتها على المداومة بأعالي البحار واستقبال المروحيات والإضطلاع بمهام البحث والإنقاذ والإغاثة وتنفيذ عمليات زيارة وتفتيش السفن المشبوهة التي تقوم بها فرق طلائع البحرية باستعمال الزوارق السريعة الموجودة على متن هذه الخافرات».
أما بالنسبة للجوّالتين «كركوان» و»أوتيك»، فقد تم إنجازهما، حسب وزير الدفاع الوطني، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص ممثلة في شركة الإنشاءات الصناعية والبحرية بصفاقس «سكين» (SCIN) وذلك في إطار برنامج تصنيع عدة جوّالات انطلق التفكير في تصنيعها سنة 2012 .
وتم صنع هذه الجوّالات وفي مقدمتها الجوّالة «استقلال» التي دشنت عام 2015 ، بـ «قدرات عسكرية ومدنية تونسية» وساهم ذلك، وفق وزير الدفاع الوطني، في « الضغط على الكلفة وفي المحافظة على مدخرات البلاد من العملة الصعبة وفي معاضدة المجهود الوطني في ميدان التشغيل وفي اكتساب الخبرة في مجال التصنيع البحري».
وستعزز هذه الجوالات «القدرات الذاتية لجيش البحر لما تتميز به من سرعة وقدرة على المناورة البحرية والقيام بمهام مراقبة السواحل الوطنية والتصدي للهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والمساهمة في البحث والإنقاذ بالبحر».
وقال وزير الدفاع أيضا إنه تم في إطار دعم أسطول جيش الطيران استكمال استلام المروحيات المتعددة الوظائف بلاك هوك UH 60 الامريكية الصنع، والمجهزة بمنظومات عملياتية وتجهيزات خصوصية بما فيها البحث والإنقاذ بالليل والنهار وتم أيضا دعم قدرات جيش البرّ سنة 2017 باقتناء 200 شاحنة ناقلة جند متوسطة الحجم و200 شاحنة أخرى من الحجم الكبير إضافة إلى 30 عربة قتالية متوسطة الحجم مصفحة ومضادة للألغام.
وعقب تسليم رئيس الجمهورية للعلم التونسي الى آمري الخافرة «سيفاكس» والجوالة «كركوان»، انتظم عرض متحرك تضمن خمس فقرات تمثلت الفقرة الاولى في مرور تشكيلة عسكرية ادت التحية لرئيس الجمهورية وللمشاركين في المهرجان أما الفقرة الثانية فتمثلت في تجسيم لعملية مشتركة تمثلت في انزال فريق من طلائع البحرية التونسية بمساندة جوية للقيام بتفتيش سفينة غير متعاونة.
وتمثلت الفقرة الثالثة من العرض العسكري في محاكاة لعملية تفتيش لسفينة متعاونة، في حين تمثلت الفقرة الرابعة في عملية قفز من مروحية على سطح الماء لتجسيم عملية تسلل نحو نقطة حساسة.
واختتم العرض بمرور تشكيلة من الزوارق السريعة مرفوقة بمروحيتين من نوع بلاك هوك والتي اقتنت منها وزارة الدفاع الوطني 8 مروحيات على دفعتين.
وحضر المهرجان رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة وعدد من اعضاء الحكومة وممثلو بعض المنظمات الوطنية وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش وكبار المسؤولين والقيادات العسكرية ورئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان وممثلو شركتي «دامن» و»سكين» وسفيرا هولاندا ورومانيا المعتمدين في تونس.