غدا الاثنين عن النتائج الاولية وتحدد هوية اكثر من 7 آلاف منتخب سيكونون من ساسة تونس الجديدة.
بعد شهور من الجدل حول موعدها وتأخيرها في اكثر من مناسبة والتشكيك في تنظيمها والالتزام بالرزنامة التى اعدتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتواتر الدعوات الى اليوم من اجل مقاطعة هذا الاستحقاق ، يتوجه اليوم اكثر من 5 ملايين مسجل في الانتخابات البلدية الى الصناديق لاختيار من يمثلهم في المجالس البلدية.
اليوم 6 ماي 2018 ، يوم يسجل في التاريخ كأول استحقاق في اطار الحكم المحلي وتكريس اللامركزية في تونس بعد الثورة، اذ سينتخب التونسيون لأول مرة مجالسهم البلدية وفق مجلة للجماعات المحلية التي وقعت المصادقة عليها من قبل المجلس منذ ايام وحددت ملامح ومبادئ الامركزية والحكم المحلي.
اهم الارقام المتعلقة بالانتخابات البلدية، تنطلق من عدد الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 5 ملايين و369 الفا و843 ناخب، من بينهم حوالي 36 الف عسكري وامني، سبق لهم الادلاء بأصواتهم يوم 29 افريل الماضي، وقد بلغت نسبة مشاركتهم بحوالي 12 %، سيختارون من يمثلهم من بين 2074 قائمة تتوزع بين حزبية وائتلافية ومستقلة مترشحة في 350 بلدية موزعة على كل تراب الجمهورية.
عدد الناخبين يتوزع على فئات عمرية حددتها الهيئة العليا في 4، اولها فئة الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 18 - 35 سنة ويبلغ عددهم 1.753.432 ما يمثـل 32,65 % من مجموع الناخبين، الشريحة الثانية وهي تخص من تتراوح اعمارهم بين 36 - 45 سنة ويبلغ عددهم 1.139.614 ناخب وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث النسبة بـ21.22 % اذ ان المنضوين في الشريحة العمرية بين 46 - 60 سنة هم من يمثلون الشريحة الثانية من حيث العدد والنسبة، اذ بلغ عددهم 1.456.139 ناخب مسجلين نســبة 27.12 %من مجموع الناخبين، وأخيرا شريحة ما فوق 60 سنة التي تقدر بـ1.020.707 ما يمــثل 19.01 % من الناخبين.
كل هؤلاء عاينوا بطريقة او أخرى احداث الحملة الانتخابية التى انطلقت يوم 14 افريل وانتهت يوم 4 ماي الجاري، لتسجل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اكثر من 20 الف نشاط انتخابي لمختلف القائمات ألانتخابية في الايام الـ22 للحملة ألانتخابية، التي سجل فيها تقديم الهيئة 419 شكوى منها 308 شكوى ضد القائمات المترشحة، و45 شكوى ضد مترشح، فيما رفعت 66 شكوى ضد مجهول. هذا وقد تحفظت الهيئة عن تقديم رقم المخالفات المسجلة الى حين الانتهاء من حصرها، ولكنها قدمت على لسان عادل البرينصي نائب رئيس الهيئة ارقاما تتعلق بها.
من هذه الأرقام ان الهيئة سجلت 108 مخالفة تتعلق بالدعوة للكراهية والعنف، كما ان اغلب المخالفات كانت تتعلق بتجاوز المكان المخصص لتعليق ألقائمات او تعليق البيانات الانتخابية دون تاشير من الهيئة الفرعية.
عدد الناخبين
حملة الانتخابات التي دامت اكثر من ثلاثة اسابيع حرص فيها المترشحون وانصارهم على اقناع الناخبين الذين سيتوجهون اليوم الى 4552 مركز اقتراع يضمون 11185 مكتب اقتراع لاختيار 7182 عضو مجلس بلدي من بين اكثر من 41 الف مترشح ضمن 2074 قائمة موزعة على 1055 قائمة حزبية و860 قائمة مستقلة و159 قائمة ائتلافية.
هؤلاء الناخبون يتوزعون بتباين بين مختلف الدوائر البلدية، حيث يسجل ارفع عدد لهم في دائرة بلدية تونس المدينة التي تضم 328.134 ناخب يتوزعون الى 4 شرائح عمرية، وهي ما بين 18 - 35 سنة 93.635 ناخبا، ثانيا ما بين 36 - 45 سنة 65.987 ناخبا، وما بين 46 - 60 سنة 95.876 ناخبا، وما فوق 60 سنة 72.636 ناخبا.
في المقابل يسجل في بلدية منزل سالم بولاية الكاف اقل عدد من المسجلين ويبلغ 905 ناخبا، يتوزعون على 260 ناخب اعمارهم بين 18 و35، و157 ناخب اعمارهم بين 36 - 45 سنة. و229 ناخب اعمارهم بين 46 الى 60 سنة. وأخيرا 259 فوق الـ60 سنة.
بلدية منزل سالم مع غيرها من البلديات المحدثة في المناطق الريفية تلتقي في ان عدد المسجلين فوق 46 سنة هم اكثر من 55 % من الناخبين، كما يسجل في مثل هذه البلديات ذات الطابع الريفي ارتفاع نسبي لعدد الناخبين فوق الـ60 سنة فهم في المرتبة الثانية من حيث النسبة في هذه البلديات رغم انهم في المرتبة الرابعة على الصعيد الوطني.
المواد الانتخابية والاعتمادات
عادل البرينصي نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اكد في تصريح لـ«المغرب» بان موازنة الانتخابات البلدية بلغت حوالي 60 مليون دينار وان نسـبة 40 % من هذه الميزانية ستصرف في يومي الاقتراع، يوم 29 افريل الفارط واليوم، أي ان مصاريف يومي الاقتراع ستبلغ 24 مليون دينار، ستخصص كأجور ونفقات، حيث ان عدد الاعوان المسخرين للإشراف على
الانتخابات يتجاوز 60 الف عون، من بينهم 4552 عون برتبة رئيس مركز اقتراع و11.185 عون في منصب رئيس مكتب اقتراع واكثر من 33 الف عون منتشرين في مكاتب ألاقتراع اذ ان كل مكتب اقتراع به 3 اعوان ورئيس.
هذا وقد منحت الهيئة العليا وفق البرينصي، الى غاية مساء امس، 1075 اعتماد لصحفين محليين اضافة الى 265 اعتماد لصحافيين اجانب، كما انها منحت اعتمادا لـ4679 ملاحظ محلي، واعتماد لـ265 ملاحظ اجنبي، اضافة الى 6 الاف مراقب للانتخابات من الاحزاب.
هذا الرقم المرتفع للملاحظين والمراقبين ينضاف الى رقم 60 الف وهو عدد الاعوان الذين عاينوا امس عملية توزيع المواد الانتخابية على مراكز الاقتراع، من بينها الصناديق والحبر وغيرها من المواد اللوجستية.
كما ان الهيئة خصصت 27 مركز تجميع للصناديق بعدد الدوائر الانتخابية الجهوية، وهذه المراكز ستشرف على العملية الانتخابية جهويا فيما تتابع غرفة العمليات المركزية اعمالها التي سيقع الاعلان عنها في نقاط اعلامية متفرقة، من بينها نقطة اعلامية في الـ10 صباحا، وفي الساعة الثالثة بعد الزوال، وهما نقطتان ستقدم فيهما نسبة المشاركة في الانتخابات.
هذه النسبة سينطلق احتسابها مع فتح مكاتب الاقتراع امام الناخبين من الساعة السابعة صباحا الى غاية السادسة مساء. باستثناء 173 مركز اقتراع ستفتح على الساعة التاسعة صباحا وتغلق في الساعة الرابعة بعد الزوال لاسباب امنية ومناخية.
الاحتياطات الامنية
يوم الاقتراع سيكون تحت حماية حوالي 60 الف عون امن وعسكري، وفق ما اعلنته وزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني، حيث سيتولى هؤلاء الاعوان تأمين مختلف مراكز الاقتراع وايضا عملية نقل المواد الانتخابية وصناديق الاقتراع بعد التصويت، التي ستكون تحت حماية وحدات عسكرية.
هذا وتؤمن الوحدات العسكرية منذ مدة المقر الرئيسي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وايضا مقرات الهيئات الفرعية بالجهات، وأضاف ان الوحدات العسكرية منتشرة في شكل دوريات وهي تقوم ايضا بتامين الفضاءات الخارجية للهيئات الى جانب وجود تشكيلات للتدخل السريع برا وجوا.