بنحو 529 ناخبا للتصويت لمجلس بلدي لها ولأول مرة سيكون لهم أيضا ممثلون للدفاع عن حقوقهم، ولان الحق مقرون بالواجب فقد سجل المركز الانتخابي في مدرستهم التي تشكو نقصا في الماء والتنوير إقبالا منذ ساعات الصباح الأولى ليعبر الجميع امتنانهم باعتبارهم أيضا مواطنين أيضا.
الوقوف لساعات داخل مركز الاقتراع الذي ضم ملاحظين أبدوا جديتهم في التعامل مع كل الحالات القادمة التي أرادت التشويش على الناخبين أكد التزام الجميع بالقانون، مركز الاقتراع الذي لم يكن شبيها بمركز الانتخاب في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية فالقاعة كانت في فوضى عارمة والخلوة صغيرة جدا الى درجة ان الناخب لا يشعر انه ينتخب في سرية وهو ما مثل بالنسبة للبعض عاملا سلبيا للتركيز عند الاختيار.
ولان في الانتخابات تنافسا بين قائمات فقد حضر المترشحون عن بلدية العمايم من معتمدية الفحص من ولاية زغوان أمام مركز الاقتراع الذي شهد خارجه شجارا بين مترشحين عن قائمتين متنافستين الأولى مستقلة والثانية لأحد الأحزاب ولان التدخل من أعضاء المركز لا يكون إلا بتدوين تقرير تواصل الشجار لفترة ليست بقصيرة ليوم واحد من الانتخاب.
بعض الناخبين أبدوا جهلهم بمهام المجلس البلدي لكن مع ذلك أدلوا بأصواتهم لأشخاص يقولون إنهم أهل للثقة وأنهم من أبناء الجهة وعلى اطلاع على كل النواقص. والكل أكد ان الوطن يستحق الأفضل وان هذا اليوم هو أيضا للوطن فقط. الأمنيون سهلوا عمل الناخبين دون التدخل فالمراقبة على أشدها وكل من يدلي بصوته يبتعد عن المركز كما منع التجمع بالقرب من الباب.
والحديث عن الإقبال الضعيف يسلط الضوء بالأساس على غياب المرأة في مركز الانتخاب فلمدة ساعتين حضرت فقد امرأة واحدة، اجمع الكل انه لو تقبل النساء ستتغير المعادلة. لكن الى حدود منتصف النهار اقتصر حضور المرأة على اثنتين فقط. مركز الانتخاب هو نفسه الذي شهد الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية كانت فيه نسبة المشاركة اكبر والنساء اقبلن بكثافة.
القرى أيضا انتخبت بلدياتها إذا، وقد عبر البعض ممن تحدثنا إليهم عن أملهم أن تكون الأيام القادمة أفضل ، والأفضل بالنسبة إليهم النظافة والتنوير العمومي أساسا، وكان الأمر الحكومي بإحداث 86 بلدية جديدة فرصة للمتساكنين في عديد المناطق لتمثيلهم والإصغاء لمشاغلهم.
في مركز انتخاب آخر تابع للبلدية المحدثة بولاية زغوان كان الإقبال كبيرا ومن الجنسين وفي المسافة الفاصلة بين المكتبين امتنع بعض سيارات النقل الجماعي عن نقل من أدلى بصوته فاحدهم اشترط ان ينظر الى يد الراكب حتى يتأكد من انه لم يصوت، ومن بين المقاطعين هؤلاء أيضا إلى جانب شريحة كبرى من الشباب ممن جلسوا في المقهى المقابل معتبرين الجميع انتهازيين وأن الانتخابات السابقة كانت درسا لهم لعدم إعادة التجربة اليوم. الشريحة العمرية الأكثر إقبالا كانت الكهول من الرجال.
المجلس البلدي الذي ستفرزه الانتخابات سيكون امامه عمل كبير سينطلق من الصفر هذا هو ما اجمع عليه كل المترشحين عن قائمات حزبية او مستقلة، فالقرى التي اصبحت تابعة ترابيا الى بلديات تفتقر الى ابسط المقومات، وتحيسنها هو الدافع الوحيد لكل الناخبين.
الملاحظ في قائمة الناخبين عدم حذف أسماء الأموات فعلى الأقل كان هناك 4 في القائمة قد وافاهم الأجل في الفترة المتراوحة بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية والانتخابات البلدية.