في التمركز بكامل مراكز الاقتراع بمختلف جهات البلاد بتونس بداية من يوم امس 6 ماي الجاري لمتابعة مهمة مراقبة كافة مراحل المسار الانتخابي ورصد التجاوزات ليتم فيما بعد تقديم تقرير تحليلي مفصل يتضمن حزمة من التوصيات التي يمكن تطبيقها خلال مواعيد انتخابية لاحقة وذلك حسب ما افاد به في تصريح لـ«المغرب» رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو مبينا انه الى حدود تصريحه لم تسجل البعثة أي خروقات خطيرة ما عدا بعض الحالات المعزولة.
وقال كاستالدو رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي ونائب رئيس البرلمان الاوروبي في تصريحه إنّ الوقت ما يزال مبكّرا، لإصدار وثيقة تقييم عام حول العملية الإنتخابية، التي تتولى بعثة الاتحاد الاوروبي مراقبتها في كامل تراب الجمهورية ومتابعتها في جميع مراحلها بداية من الاقتراع وإلى غاية فرز الأصوات وإعلان النتائج، مؤكدا انه تمّ رصد بعض الحالات المعزولة وملاحظة صعوبات ذات طابع لوجستي في عدد من مراكز الإقتراع، وأضاف أنّ 92 بالمائة من مراكز الإقتراع التي زارتها بعثة مراقبي الإتحاد الأوروبي انجزت فيها العمليات الإنتخابية بطريقة عادية وفتحت أبوابها في الوقت المحدد، ماعدا تسجيل تاخير لم يتجاوز ال 10 دقائق في بعض المراكز ومكاتب الاقتراع وبين رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي ان انتخابات 6 ماي الجاري تمثل مرحلة هامة في دعم المسار الديمقراطي بتونس مشيرا الى التزام الاتحاد الاوروبي بمرافقة الاصلاحات التي تشهدها تونس بما يمكن من ارساء مسار الانتقال الديمقراطي في موعده .
اعتبر كاستالدو رئيس فريق مراقبي الاتحاد ان هذه البعثة تندرج في اطار العلاقات الثنائية المميزة بين تونس والاتحاد الاوروبي وهي تبرهن عن صلابة هذه العلاقة مؤكد ان لجنة المراقبة الاوروبية ستقدم لاحقا للحكومة التونسية تقريرا تحليليا مفصلا يتضمن حزمة توصيات يمكن تطبيقها خلال مواعيد انتخابية لاحقة، ومن المنتظر أن يقدّم رئيس الملاحظين خلال مؤتمر صحفي بيانا أوّليّا،يضم اهم الملاحظات والخروقات التي تم رصدها خلال عملية الاقتراع .
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها امس الاحد 6 ماي 2018 ، بتونس عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي لاستقبال المقترعين ، معلنة انطلاق الانتخابات البلدية لأول مرة منذ ثورة 2011 وانتخاب 24 مجلسا بلديا بجميع مناطق البلاد لتسيير أول مجالس بلدية حرة ومستقلة لترسيخ المسار الديمقراطي ضمت وثائقها 5 ملايين و369 الف و892 مسجلا للاقتراع في اول انتخابات بلدية تشهدها تونس بعد ثورة 14 جانفي وبعد مواعيد انتخابية سابقة تشريعية ورئاسية اكثر من 11 الف مكتب اقتراع وقد تجاوز عدد الملاحظين الأجانب والمحليين الذين تابعوا وراقبوا هذا الموعد الانتخابي 6 آلاف ملاحظ ينتمون إلى بعثات وفرق مراقبة، مختلفة من بينها مثل بعثة الاتحاد الأوروبي التي ضمت 124 مراقبا حضرت بدعوة من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والحكومة التونسية، وهي البعثة الثالثة التي تصل إلى تونس منذ سنة 2011، ومجموعة كبيرة من المنظمات الحقوقية التونسية والأجنبية تولي اهتماما استثنائيا بمراحل تركيز الحكم المحلي (اللامركزية) في تونس التي انطلقت امس في إجراء الانتخابات البلدية المحلية، بالاضافة الى تسخير نحو 60 ألف أمني وعسكري لتأمين الانتخابات البلدية.
متابعة زمردة دلهومي