بمنطقة المظيلة خاصة، حيث شهدت عشية يوم الاربعاء مواجهات بين اعوان الامن وأهالي المنطقة نتج عنها حرق مركز الامن الوطني بعد انسحاب الامنيين منه جراء رشقهم بالحجارة وقد تم وفق اخر المعطيات ايقاف شخص للاشتباه فيه وهو أحد العاملين بالشركة.
في الوقت الذي عادت فيه مناطق الانتاج الثلاث الاخرى- المتلوى، الرديف، ام العرايس- الى نشاطها فان المظيلة مازالت تشهد احتجاجات واعتصامات حيث تجدّدت بها بعد ظهر يوم اول امس المناوشات بين قوّات الامن الداخلي من جهة ومجموعات من المعتصمين والمحتجين المطالبين بالتشغيل وأيضا بكفّ التتبعات القضائية ضدّ عدد من المعتصمين من جهة اخرى وأسفرت عن حرق مركز للأمن، وقد اندلعت هذه االمناوشات بالقرب من مصلحة نقل عمّال شركة فسفاط قفصة بوسط المدينة لتمتدّ إلى مواقع أخرى وخاصة بالقرب من مركز الامن الوطني الذي قام المحتجون برميه بالحجارة فيما ردّت قوات الامن باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجّين قبل أن تنسحب هذه القوات من محيط هذا المركز.
وزارة الداخلية اوضحت أنّه في المكان المخصص لإنطلاق الحافلات المُقلّة للعملة إلى مواقع إنتاج الفسفاط بمعتمدية المظيلة من ولاية قفصة، حاول عدد من الأشخاص منع الحافلات من نقل العملة وذلك بتحريض من المسؤول عن الحافلات المذكورة. وبإعتبار الوحدات الأمنية مكلفة بمرافقة العملة للحيلولة دون منعهم من ذلك من قبل بعض المحتجين، تولت جلب المسؤول المذكور إلى مركز الأمن الوطني بالمظيلة للتحري معه. وأفادت انه بتدخل من بعض العقلاء بالجهة تمّ إطلاق سراحه وذلك في محاولة لتهدئة الأوضاع، إلا أنّ ذلك لم يمنع حوالي 700 شخص من التحول إلى المركز المذكور ورشق أعوانه بالحجارة في مرحلة أولى ثمّ حرقه بعد إنسحاب الوحدات الأمنية وذلك تجنبا للتصعيد.
الاحتفاظ بمشتبه فيه يعمل بالشركة
الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بقفصة محمد علي البرهومي افاد في تصريح لـ«المغرب»، انه على اثر حرق المركز تم ايقاف مشتبه فيه وهو احد العمال بشركة فسفاط قفصة وقد تم الاحتفاظ به.
هذا وتشهد مدينة المظيلة منذ نهاية الاسبوع المنقضي موجة من الاضطرابات والاحتجاجات اندلعت على إثر إعلان الوفد الحكومي عن جملة من القرارات والمشاريع المتعلّقة بدفع التشغيل والتنمية بالجهة ، المعتصمون المطالبون بالتشغيل بمعتمدية المظيلة اعتبروها غير كافية باعتبار أنهم لا يعرفون حصّة منطقتهم من برامج التشغيل المعلن عنها.
النائب عمار عمروسية عن جهة قفصة افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الاوضاع يوم أمس عادت الى الهدوء، لكن الاوضاع متوترة منذ ثلاثة ايام وكان هناك تعطيل لمدة ساعة أو ساعتين ثم تعود الامور الى طبيعتها، وتحولت القضية من اعتصام الى اعتداء واستعمال مفرط للغاز المسيل للدموع تجاه الاهالي وقد تم فعلا حرق مركز الامن داعيا الى فتح تحقيق في
الغرض
عمروسية شدد على ان هناك من يريد تازيم الاوضاع بالجهة داعيا الاهالي الى تفويت الفرصة على الذين يريدون استغلال الاحتجاجات السلمية والى التمسك بالتحرك المدني دون تعطيل الانتاج او استعمال العنف .