تسير نحو الانفراج وذلك في اطار المفاوضات المتواصلة بين الطرفين ، على خلفية تصريح لسامي الطاهري الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس ديوان وزير التربية ، الا ان سامي الطاهرى اكد في تصريح لـ«المغرب» انه لم تعقد اي جلسة الى حد كتابة هذه الاسطر وانه شدد على ان الحوار هو طريق الصواب .
تفاقمت الازمة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية بعد الاعلان من قبل الهياكل النقابية عن حجب اعداد للسداسي الثانى ايضا والدخول في سلسلة من الاحتجاجات على خلفية عدم ايفاء وزارة التربية بتعهداتها وهو ما اثار هذه المرة ضجة واحتجاجا من التلاميذ والأولياء ، وتسبب في تعطل الدروس في عدد من المعاهد والاعداديات بعد تواصل سياسية حجب الاعداد.
تناقلت وسائل الاعلام خبر بوادر انفراج الازمة وطمأنة الاولياء والتلاميذ انه لن تكون هناك سنة بيضاء على لسان كل من سامي الطاهري ورئيس ديوان وزير التربية محمد بن علي الوسلاتي ، سامي الطاهري شدد في تصريحه لـ«المغرب» على ان الاتحاد يتمسك بمنطق الحوار ثم الحوار معتبرا انه الطريق الوحيد للصواب ولحل الاشكال ، مشيرا الى ان رسالة الطمأنة التي وجهت للأولياء والتلاميذ كانت على لسان الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي الاسعد اليعقوبي الذي اكد انه لن تكون هناك سنة بيضاء معتبرا ان ذلك مؤشر ايجابي .
كما اوضح الطاهرى انه لم تعقد بعد اي جلسة بين الطرفين اي بين الجانب الحكومي والجانب النقابي ، مشيرا الى ان الطرف المقابل قال إنه منفتح على الحوار وان هناك سعي من اجل حل الاشكاليات العالقة.
هذا وقد نشرت وكالة تونس افريقيا للانباء تصريح رئيس ديوان وزير التربية محمد بن علي الوسلاتي،حيث اكد أن الوزارة تعول على التوصل إلى حل وعلى المفاوضات المتواصلة مع الطرف النقابي بشأن بعض المسائل العالقة التي كانت وراء قرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي القاضي بمواصلة حجب أعداد التلاميذ للسداسي الثاني. وإن «المفاوضات مع الطرف النقابي مازالت متواصلة ولم تصل حد الانسداد وعليه نأمل التوصل في إطارها إلى حل بشأن بقية المطالب النقابية العالقة بعد أن تمت تسوية البعض منها، وبالتالي تمكين كل تلميذ وولي من حقه في الحصول على بطاقة الأعداد الخاصة بكل سداسي وتفادي قرار حجب الأعداد».
وكانت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي المنعقدة يوم 27 فيفري 2018 قد قررت مواصلة حجب الأعداد للسداسي الثاني، وتنظيم تجمّع احتجاجي يوم 22 مارس أمام وزارة التربية وتنفيذ إضراب حضوري يوم 28 مارس 2018
يذكر انه تطبيقا لقرار حجب أعداد امتحانات السداسي الأول عن الادارة، الصادر عن الهيئة الادارية للتعليم الثانوي المنعقدة يومي 10 و11 جانفي الماضي، قام المدرّسون العاملون بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، بإصلاح كافّة الاختبارات والفروض مع التلاميذ ومدّهم بأوراق الامتحانات، ولكنهم امتنعوا عن تسليم جداول الأعداد إلى الإدارة.