تنظيمها يوم 6 ماي 2018، ولئن حدد مجلسها المركزي منهجية تحضير القائمات الانتخابية إلا أن عدد الدوائر مازال لم يضبط بعد بالرغم من تشديده على أن تكون الجبهة مشاركة في أكثر من 50 بالمائة في الدوائر البلدية أي على أقل تقدير في 150 بلدية باسم الجبهة الشعبية وفي الباقي ستكون حاضرة في إطار قائمات «مواطنية» باعتبار أن عددا من مناضليها خيروا التواجد ضمن هذه القائمات أفضل من قائمات الجبهة في عدد من البلديات لضمان أكثر فرص للنجاح.
ترغب الجبهة الشعبية في أن تكون حاضرة في أغلب الدوائر البلدية، ووفق تصريح الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي لـ«المغرب» فإن الجبهة مازالت في مرحلة التنقلات وانعقاد المجالس الجهوية في مختلف الولايات، مشددا على أنه ليست هناك صورة نهائية لعدد القائمات باسم الجبهة وما يمكن قوله إنها بصدد تكوين القائمات بشكل عام على أن تتضح هذه الصورة في غضون الأسبوع القادم، أي العدد النهائي للقائمات باسم الجبهة وعدد القائمات التي ستشارك فيها باسم القائمات «المواطنية»، وحسب اعتقاده فإن الجبهة لن تكون حاضرة في كل البلديات ولكن ستكون موجودة في نسبة كبيرة من البلديات.
أكثر من 150 بلدية .. السقف الذي حدده مجلسها المركزي
وفق زهير حمدي فإنه سيتم في الأيام القادمة جرد نهائي لقدرات وإمكانيات الجبهة، وكل المؤشرات الأولية يمكن أن تتغير باعتبار أن عددا من مناضلي الجبهة قد خيروا أن يكونوا ضمن قائمات «مواطنية» نظرا لخصوصية بعض الجهات ويرون أن المشاركة بهذه الطريقة يمكن أن تحقق نتائج أفضل من القائمات الحزبية بمعنى أن سبب عدم وجود الجبهة في كافة الدوائر الانتخابية يعزى إلى اختيار مناضليها. هذا وأكد القيادي في التيار الشعبي محسن النابتي لـ«المغرب» أن الجبهة ستحاول المشاركة على الأقل في أكثر من 50 بالمائة من الدوائر باسم الجبهة، أي أكثر من 150 بلدية وهذا السقف الذي حدده مجلسها المركزي، مشيرا إلى أن عددا من قائماتها الانتخابية ستترأسها شخصيات مستقلة، إما مستقلين منخرطين في الجبهة أو مستقلين غير منخرطين في الجبهة وقد تمّ الاتفاق معهم على ترؤس القائمات باسم الجبهة الشعبية.
بعض الدوائر البلدية ستشارك فيها الجبهة عبر مناضليها في قائمات مواطنية ولكن في مراتب متقدمة، وان لم تكن هذه القائمات باسم الجبهة فإنها ستدعمها، حسب تعبير النابتي، الذي أوضح أن إعداد القائمات قد تقدم أشواطا كبيرة وتمّ تجاوز العديد من الإشكاليات في علاقة بترؤس القائمات على غرار تونس الكبرى والشمال الغربي خاصة (باجة وسليانة) وسط استمرار العمل على دوائر أخرى على سبيل الذكر بنزرت وجندوبة والكاف وغيرها من الولايات وأشار أيضا إلى أن بعض الدوائر ستكون فيها الجبهة مشاركة بجزء من قائمات الجبهة وجزء من قائمات مواطنية منها سيدي بوزيد ومدنين وقابس وقبلي مع السعي بأن تكون الأغلبية لقائمات الجبهة . كما بين أن الجبهة قامت بتشكيل لجنة لمتابعة الاستعدادات تضمّ المجلس المركزي للجبهة وكتلتها البرلمانية ولجنة الانتخابات وتمّ تقسيم الدوائر الانتخابية على أعضاء المجلس المركزي والنواب.
منافسة بين مكونات الجبهة
الوضع السياسي لا يسمح بأن تكون الجبهة الشعبية وفق النابتي غائبة في هذا الاستحقاق والسعي منكب على أن تكون أغلب القائمات باسم الجبهة الشعبية، مشيرا إلى أنه بالنسبة لرئاسة القائمات فإن الاختيار يكون وفقا لمعايير حددها المجلس المركزي وكذلك للمجالس الجهوية التي تتولى تحديد وترتيب القائمة بحكم التعقيد الموجود في شروط القانون الانتخابي ومنها خاصة التناصف الأفقي والعمودي وكذلك المنافسة بين مكونات الجبهة بالرغم من أن الأمور تحت السيطرة وسيتم التغلب عليها بالتشاور والترجيح واختيار الاسم الذي تتوفر فيه الشروط المحددة في القانون الانتخابي وفي صورة تعذر الحسم فيمكن التوجه إلى الانتخابات وهذا التوجه مازال لم يتم اعتماده لقدرة الجبهة على حلّ الإشكاليات.