فريانة وسيدي علي بن عون والكرم الغربي وحي التضامن ودوار هيشر ...وقد تصدت الوحدات الامنية لمحاولات النهب وتم ايقاف 41 شخصا .
عادت التحركات الليلية في بعض المناطق ليلة الاثنين لكنها لم تكن بالحدة التى شهدتها البلاد بداية الاسبوع الماضي ولم تسجل اعمال «سرقة او نهب، وقد بين خليفة الشيباني المتحدث باسم وزارة الداخلية ان «مجموعات صغيرة» مكونة من شبان تراوحت أعمارهم بين 13 و 19 سنة قامت ببعض «التحركات المحدودة « ليلا وذلك بمناطق و احياء بفريانة (القصرين) وسيدي علي بن عون (سيدي بوزيد) والكرم الغربي (تونس) وحي التضامن (اريانة) ودوار هيشر (منوبة)، وتم ايقاف 41 شخصا والاحتفاظ بهم اثر استشارة النيابة العمومية لتورطهم وضلوعهم في اعمال النهب و السلب والسرقة وقطع الطرقات والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة خلال الايام الفارطة مضيفا ان وحدات الامن بجهة سوسة تمكنت من اعادة سيارة الى صاحبها بعد ان سلبت منه الليلة الماضية من قبل الافراد.
معتمدية دوار هيشر شهدت ليلة الاثنين اعمال شغب ومحاولات لمداهمة عدد من الفضاءات التجارية ، واقدم المشاركون في هذه الاعمال على حرق العجلات المطاطية وقطع الطريق مستعملين الحجارة لرشق اعوان الامن الذين تصدوا لمحاولات النهب كما تصدت الوحدات الامنية لنفس المحاولات بمنطقة شباو من معتمدية وادي الليل من ولاية منوبة.
هذا وقد تجددت ليلة اول امس الاحتجاجات الليلية في مدينة فريانة وتحديدا بحي « علاق راسو « اين اشعل شبان العجلات المطاطية و اغلقوا بها الطريق للمطالبة باعادة فتح مصنع الاسمنت المغلق منذ 26 ديسمبر ، اضافة الى المناداة بالتشغيل و التنمية ، و عند حلول وحدات الامن لاقناعهم بفتح الطريق رشقوهم بالحجارة فواجهتهم بقنابل الغاز لتتحول المناوشات الى عمليات كر و فر انتهت عند منتصف الليل بايقاف عدد من المحتجين ..
وبسبب تسريب اشاعة اعادة فتح التسجيل في قوائم «الحضيرة» والحصول على اموال لتوفير موارد رزق التي نفاها الوالي بشكل قطعي واصدر بيانا في الغرض ، عمد العشرات من العاطلين الى التجمهر في المفترق المؤدي للولاية (مقابل المركب الثقافي) ثم تحولوا الى وسط المدينة و اغلقوا المفترق المؤدي الى حي الزهور بالاطارات المطاطية المشتعلة مما اعاد اجواء التوتر للمنطقة، وتسريب الاشاعة المذكورة كان هدفه اثارة الفوضى والاضطراب في القصرين لعلم مروجيها ان وقعها سيكون كبيرا وسيؤدي الى اشعال الاحتجاجات وقد انطلقت امس حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتكذيبها حتى تهدا الاوضاع من جديد...
كما تجددت المواجهات ليلة اول امس في عدد من احياء مدينة سيدي بوزيد بين مجموعات شبابية عمدت إلى غلق عدد من الأنهج والطرقات بالحجارة وحاويات القمامة والاطارات المطاطية المشتعلة وقد تصدت لهم الوحدات الامنية بالقنابل المسيلة للدموع قصد تفريقهم.
وقد عبرت كافة الاطراف من ممثلي احزاب ومنظمات ومجتمع مدني بالجهة عن رفضها وتنديدها بمثل هذه التحركات التى دامت الى ساعة متاخرة من الليل وبسببها انقطع التيار الكهربائي على جل احياء المدينة لاكثر من مرة في نفس الليلة. هذا وقد سجلت تلك الاحياء صبيحة امس جملة من المداهمات لمنازل عدد من المشبوه في مشاركتهم في اعمال الشغب والسرقة و تعطيل حركة السير واسفرت عن جملة من الايقافات.
وقد افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية ان بعض مرتكبي هذه التحركات حاولوا في منطقة «سيدي علي بن عون» (ولاية سيدي بوزيد) اقتحام مستودع تابع للديوانة التونسية وقد تصدت القوات الامنية لهم كما اقدمت مجموعة ثانية في سيدي بوزيد على تعطيل خط كهربائي (ضغط عالي) مما ادى الى انقطاع التيارالكهربائي عن بعض احياء المدينة لفترة ثم تمت اعادة تشغيله لاحقا وفق ما جاء في وكالة تونس افريقيا للانباء.
في الكاف قطع اهالي دوار الشعابنية الطريق الرابطة بين الكاف والطويرف مطالبين بتعبيد مسلك فلاحي وربط عدد من العائلات بالتيار الكهربائي ، ونفذ في جندوبة امس اصحاب الشهائد المعطلون عن العمل وقفة احتجاجية امام مقر الولاية ثم مسيرة مطالبين بالتشغيل.