كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية لـ «المغرب»: تجاوزنا المعدل السنوي للأمطاربمرتين ونصف في مارث بولاية قابس ...

بعد تتالي سنوات عجاف تبعتها سياسة تقشف في مياه الري وانقطاعات متتالية في مياه الشرب ,تهاطلت كميات كبيرة من الأمطار مخلفة وراءها خسائر بشرية ومادية لكنها تبقى بشرى ايجابية للفلاحين أمام تقلص الموارد المائية و ندرتها.

أكد كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري عبد الله الرابحي في تصريح لـ«المغرب» أن الأمطار الأخيرة تركزت أساسا ببعض مناطق بالجنوب التونسي و بالتحديد في ولايات تطاوين وقابس ومدنين حيث تم تسجيل أرقام قياسية للتهاطلات المطرية ببعض المناطق أقصاها بالزّارات 249 ومارث 221مم من ولاية قابس وجرجيس 195مم ومدنين 184مم مبينا انه على أهمية هذه الكميات فإنها لا تحدث أي أثر في مخزونات السدود الذي يبقى دون 600 مليون متر مكعب .

وقال الرابحي أن كميات الأمطار المسجلة خلال يوم الأحد بمنطقة الزارات بلغت 191 مم تجاوز المعدل السنوي يمكن حدوثه مرة كل 150 سنة والأمطار التي جدت بمارث في اليوم ذاته بمستوى 176 وتوجان 185,فإن الكمية المسجلة في توجان من ولاية قابس تسجل مرة كل 200 سنة .

وأضاف كاتب الدولة أن كميات الأمطار التي نزلت منذ 1 سبتمبر إلى غاية 11 من الشهر ذاته والتي بلغت في زارات 297 مم و مارث 314 مم وتوجان 306 مم وأمام هذه الكميات فإن كميات المياه المسجلة في منطقة مارث خلال الأحد عشر يوما فاقت المعدل السنوي ب247.69 في المائة , حيث لا يتجاوز المعدل السنوي في المنطقة 120 مليمتر .
كما بين المصدر ذاته أن التقييم الأولي لكميات المياه بقابس بلغ 48 مليون متر مكعب مشيرا إلى تواصل تقييم كميات الأمطار بالمناطق المجاورة .

في ما يتعلق بمخلفات الأضرار الملحقة على شبكات توزيع المياه ,فقد أوضح كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالموارد المائية أن الأمطار الأخيرة تسببت في تضرر شبكات المياه مما أسفر عن اضطرابات وانقطاعات بشبكات الماء الصالح للشرب بكلّ من مدينة الحامّة ووذرف، واضطراب في التوزيع بالمناطق العليا لمدينة قابس نتيجة عطب على قناة جلب المياه (قطر 1000مم), كما تضرر 17 بئر تم إصلاح معظمها في انتظار عودة المتبقين إلى العمل في الساعات القليلة القادمة, وأكد المتحدث على فيضان العديد من الأودية الذي انجرّت عنه انقطاعات بعض الطّرق والمسالك الفلاحية ممّا سبّب صعوبة على مستوى التدخّل مشيرا الى تسجيل أضرار على مستوى الطوابي ومنشآت المحافظة على المياه والتربة علما وأن عملية تقييم جميع الأضرار ستتم خلال الأيام القادمة .

أما عن فوائد الأمطار ,فقد استبشر الرابحي بكميات الأمطار التي سجلت بمناطق الجنوب باعتبارها ستكون لها انعكاسات ايجابية على صابة الزيتون العام المقبل كما ستكون لها أثار ايجابية على الزراعات الكبرى و على المراعي أيضا والاهم من ذلك فإن هذه الأمطار ستغذي المائدة المائية المستنزفة لمدة 5 سنوات على الأقل كما ستقوم هذه الأمطار بغسل كميات المياه المالحة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115