شملت الدراسة التي أجريت خلال الفترة الممتدة من 28 جوان إلى 28 أوت 2017 محاور تتعلق بنظرة المواطن للوضع العام، والتونسي والانتخابات البلدية، والتونسي والمواطنة والتونسي، وصلوحيات البلدية، أكثر من 10 آلاف تونسية وتونسي من البالغين من العمر 18 سنة فما فوق، في 24 ولاية و260 معتمدية و749 عمادة و839 نقطة معاينة.
وتتمثل أهم نتائج هذه الدراسة التي انجزت باعتماد طريقة «العينة الاحتمالية الطبقية متعددة المراحل» أن 64 % من التونسيين يرون أن «تونس تسير في الاتجاه الخطأ» في ردهم حول سؤال يتعلق بالوضع العام في البلاد ، في حين أبــــدى 77.3 % من المستجوبين رضاهم عن الوضع الأمني في البلاد مقابل ضعف الرضا عن الوضع الاقتصادي بـ17.2 % والوضع السياسي بـ 25 %. أما مستوى الثقة في الأحزاب السياسية فهو متدن بدوره إذ أن 56 % من التونسيين لا يثقون بالمرة في هذه الأحزاب، كما تشير نفس نتائج الدراسة إلى اهتزاز الثقة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إذ أن أكثر من 27 % من التونسيين لا يثقون بالمرة في الهيئة بعد أن كانت نسبة الثقة فيها في حدود 69 %عقب انتخابات 2014.
انتظارات التونسيين من الانتخابات
وقال محمد مرزوق عن شبكة مراقبون أنه ليس هناك عزوف عن المشاركة في الانتخابات البلدية إذ أن أكثر من 60 %من التونسيين المستجوبين صرحوا أنهم سيصوتون في الانتخابات، في حين ذهب 49 %منهم لاختيار القائمات المستقلة مقابل27 % للقائمات الحزبية. وحسب الدراسة فإن المستجوبين يعتقدون أن أهم الشروط التي يجب توفرها في المترشح للبلدية هي معرفة متساكني الجهات والمناطق والإلمام بمشاغلهم وأن يكون له برنامج انتخابي مفيد للمنطقة وقريب من قناعات وأفكار الناخب.
من جهة أخرى، تطرقت الدراسة إلى انتظارات التونسيين من الانتخابات البلدية، حيث يرى أكثر من 57 %من التونسيين أن الانتخابات البلدية ستساهم في تغيير الجهة إلى الافضل في حين يعتبر 28 %منهم أنه لن يكون هناك أي تغيير. وفي هذا الإطار، بين المشاركون في اللقاء أن هناك نقصا كبيرا في تداول المعلومات المتعلقة بهذا المحور حيث أن 30 % فقط من المستجوبين علموا بالتقسيم الترابي الجديد للبلديات والذي اصبح يغطي كافة مناطق البلاد ،كما لاحظوا أن ثلاثة أرباع التونسيين من العينة المستجوبة هم مع منح صلاحيات أكبر واستقلالية مالية للبلديات.