تداولت امس مختلف وسائل الاعلام خبر تقديم احمد الصديق رئيس كتلة الجبهة الشعبية في بداية هذا الاسبوع استقالته من منصبه كرئيس للكتلة التي تحتل المرتبة الرابعة في مجلس نواب الشعب وتعتد الكتلة الاقوى في صف المعارضة ب15 نائبا ، اسباب الاستقالة رفض صاحبها الخوض فيها او التعليق اصلا على الامر ، في حين كان رد فعل زملائه من النواب بين تاكيد الامر وانه سيناقش مع اصرارهم على مواصلته لمهامه ونفيه على غرار الجيلانى الهمامي نائب رئيس الكتلة الذي افاد ان الخبر لا اساس له من الصحة وان الصديق سيحافظ على منصبه.
فكرة تقديم الاستقالة من رئاسة الكتلة التي تولى عهدتها منذ انتخابات 2014 ، وظل على رأسها بموافقة الجميع ليست جديدة بل تم طرحها خلال اجتماع للمجلس المركزي للجبهة الشعبية كما طرحها الصديق خلال اخر جلسة للكتلة البرلمانية حيث طالب بإعفائه من هذه الخطة لاعتبارات وأسباب شخصية بحته وعائلية ، نظرا لما تتطلبه الخطة من جهد في حين للصديق عدة التزامات لكن خلال الاجتماعين كان هناك اصرار من قبل الحاضرين على ان يواصل مهامه وطلب منه زملاؤه عدم التخلي عن رئاسة الكتلة منوهين بتحمله اعباء الكتلة على احسن وجه وفق ما افاد به لـ«المغرب» محسن النابتي عضو المجلس المركزي للجبهة الشعبية.
النابتي في تصريحه لـ«المغرب» اكد انه على حد علمه لا وجود لأسباب خلافية بل لأسباب شخصية وان المسالة طرحت منذ مدة لكن لم تقبل الفكرة مشيرا الى نقاشات مستمرة حول المسالة لإثنائه عن قراره. عدد من نواب الجبهة لا علم لهم بخلفيات وحقيقة الاستقالة من عدمها فقد افاد مراد الحمايدي ان الامر كان متداولا منذ فترة لكن لم يتم البت في المسألة وان اغلب النواب عبروا عن رغبتهم في ان يواصل الصديق مهامه.
تعتبر كتلة الجبهة الشعبية من الكتل التي تمكنت من المحافظة على وحدتها بعد انتخابات 2014 ، وهي ايضا من الكتل التي حافظت على نفس الرئيس لها على غرار كتلة حركة النهضة التي شهدت استقالة نائب فقط من نوابها – نذير بن عمو – ولم تشهد كتلة الجبهة صراعات واستقالات مثل التي عرفتها كتلة النداء او الاتحاد الوطني الحر او الكتلة الحرة لحركة مشروع تونس، بالرغم من الخلافلات التي كانت داخل الجبهة .
خلافلات بسيطة بين النواب
زياد الاخضر القيادي بالجبهة والامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والنائب بمجلس نواب الشعب شدد في تصريح «للمغرب» على ان الصديق اولا لم يقدم استقالته من الكتلة كما يتداول ، وان مسالة تقديم استقالته من رئاسة الكتلة ليس لها اي علاقة بأي خلافات سياسية بل هي خلافات بسيطة بين النواب.
وأضاف ان المسالة تتعلق ببعض النواب في جانب» علائقي» يعنى هناك خلافات في بعض الامور البسيطة دون الدخول في التفاصيل قائلا « كيما العركة الصغيرة في الدار هناك اشياء لا تقال» ، واكد ان احمد الصديق مازال يواصل مهامه، وبالتالي لا وجود لخلاف بين الاحزاب والمسالة تخص «تمشيا معينا في عمل الكتلة لا غير» وان الخلاف داخل
الكتل البرلمانية هو أمر عادي
وبين النائب زياد الاخضر في السياق ذاته على غرار عدد من زملائه أنه سيتم التفاوض معه للتراجع عن قراره مشيرا الى أن نواب الجبهة يثمنون عمل وكفاءة الصديق في ترؤس الكتلة منذ ان تولاها.