تحت شعار «من رشنا فليس منا» اصدر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة بيانا دعا فيه كافة الهياكل النقابية بالقطاع العام والخاص لحضور التجمع النقابي العام المقرر عقده اليوم السبت 28 اكتوبر بدار الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة احتجاجا على اعتزام احد «رموز العنف والإرهاب اقامة مخيم دعوي بجبال سليانة»
كما عبر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة عن عميق انشغاله لما آلت إليه الأوضاع في الجهة التي لم تضمّد جراحها بعد من جريمة الرش مشيرا الى تفاقم حالة الاحتقان الشعبي العام اثر اعلان «أحد رموز دعاة العنف والارهاب» اقامته لمخيم بجبال سليانة
نجيب السبتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة اكد في هذا الاطار ان الهياكل النقابية بالجهة تعبّر عن رفضها للزيارة «المشبوهة» لمن اتّهم أبناء سليانة بأنهم «مجرّد بيادق تتلاعب بهم أطراف سياسية بعد أن أخذوا مقابل بثّ الفوضى» كما حمل و كل من يقف وراءه مسؤولية تداعيات ما قد ينجرّ عن اصراره وانجاز هذا المخيّم» على حد قوله.
وبخصوص توضيح مصادر امنية عدم وجود اي طرف طالب بتنظيم مخيم دعوي بجبال سليانة او بخصوص وقوف جمعية الدعوة والاصلاح التي يترأسها القيادي والنائب بالمجلس الوطني التاسيسي الحبيب اللوز وراء هذه الخيمة الدعوية وان الامر يتعلق بترخيص من اجل القيام برحلة استكشافية لجبال سليانة، بين الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالجهة ان الاخبار تقول ان هناك خيمة دعوية وان عددا هاما من الاشخاص سيحضرون هذا الموعد وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ، معتبرا ان ما يريد القيام به هو استفزاز وتذكير بالماضي خاصة وان الجهة تستعد لاحياء ذكرى الرش مشيرا الى ان بعض الأنبااء تقول بان هناك تراجعا بعد موجة الاحتقان التي سببها.
الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة شدد على لسان السبتي انه مستعد للتصعيد في حال اقدمت هذه الجمعية على ما تعتزم القيام به وان اهالي سليانة لن يسمحوا بهذه الاهانة من قبل شخص في حزب كان سببا في «فقدان ابناء الجهة لبصرهم»
في السياق ذاته افاد ان هيئة ادارية ستعقد في الايام المقبلة من اجل مناقشة احياء ذكرى الرش ، كما سيعقد الاتحاد ندوة صحفية في بحر الاسبوع المقبل حول احداث الرش والاشكاليات القضائية بحضور المحامين.
أحداث «الرش» التي حصلت في عهد الترويكا يوم 27 نوفمبر 2012 وكانت على خلفية احتجاجات واسعة لاهالي سليانة للمطالبة بالتنمية والتشغيل خلفت اصابات عديدة في صفوف المواطنين وتسببت في فقدان اكثر من 20 شابا للبصر بصفة كلية او جزئية.