تم رصدها تتحرك في ضواحي قرية «عين جفال» من طرف اهالي المنطقة وإبلاغهم عنها.
بسرعة تم اتخاذ الاستعدادات الكاملة للايقاع بها تحت جنح الظلام داخل مسالك الجبل وبين غاباته، لتنطلق حوالي الساعة العاشرة الا الربع من الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء وتتواصل الى غاية مساء الامس باعمال تمشيط جوي نفذتها مروحيات الجيش الوطني، وكانت حصيلة العملية القضاء على 4 ارهابيين سقطوا برصاص وحدات طلائع الحرس الوطني دون حصول أي اصابات في صفوف ابطالنا واصابة ارهابي خامس بجروح نجحت بقية المجموعة الارهابية في الفرار به داخل اعماق الجبل وفق ما افاد به «المغرب» بعض متساكني المنطقة الذين اكدوا ان الارهابيين كانوا حوالي 10 ومعهم دابة يحملون عليها مؤونة.
حجز كلاشينكوف و ذخيرة
كما اثمرت العملية حجز اغراض مختلفة للارهابيين منها رشاش كلاشينكوف ومخازن ذخيرة لنفس السلاح ورمانة يدوية وصواعق وفتيل يستعمل في اعداد المتفجرات وادوات حلاقة ووثائق شخصية قد تكون مزيفة وكتب تكفيرية وكمية من المؤونة والمياه والملابس وغيرها
نقل الجثث الى العاصمة
من اجل التعرف على هويات القتلى الاربعة بدقة سواء عن طريق البصمات او التحاليل الجينية تم صباح الامس نقل الجثث الاربع الى العاصمة للقيام بالاجراءات العلمية لدى الشرطة الفنية لتحديد اسمائهم ويرجح ان من بينهم قياديا بارزا من كتيبة أجناد الخلافة التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
تمشيط و اثار دماء
ما يؤكد وجود جريح او اكثر في صفوف الارهابيين علمنا ان وحدات الحرس و الجيش الوطنيين عثرت في منطقة المواجهة على بقايا دماء على مسافات طويلة وفي اكثر من اتجاه وقد انتظمت منذ صباح الامس عمليات تمشيط بري عن طريق فرق الانياب ووحدات خاصة وآخر جوي بالمروحيات للبحث عنهم وسط ادغال غابات جبل مغيلة والى غاية مساء الامس بقيت طائرة مروحية تجوب اجواء المنطقة غير البعيدة عن ثكنة محمد الهادي خفشة في ضواحي سبيطلة.
بداية سقوط ارهابيي داعش
في ظرف اسابيع قليلة توصلت وحداتنا الامنية و العسكرية التي تحارب الارهابيين المتحصنين بجبل مغيلة الذين انشقوا منذ اشهر عن كتيبة عقبة بن نافع وبايعوا تنظيم داعش الارهابي، الى القضاء على عدد منهم بلغ الى حد الان حوالي 10 في عمليات منفصلة دون الحديث عن امكانية وجود قتلى اخرين تم دفنهم في مرتفعات الجبل، وهو ما يؤشر الى بداية تطهير جبال القصرين من التواجد الارهابي خصوصا وان معطيات امنية ترجح ان بعضهم فر نحو الجنوب من اجل الالتحاق بالاراضي الليبية.