استقبل نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال الايام الاخيرة القياديين الاولين بالحزبين صاحبا الاغلبية حركة النهضة وحركة نداء تونس وتم التداول في عدة مواضيع لها علاقة بالوضع العام للبلاد، لكن اللقاء الاخير بين الغنوشي والطبوبي يأتي بعد تصريحات رئيس حركة النهضة خلال حوار تلفزى بخصوص رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونصحه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والتى اعتبرها الاتحاد العام التونسي للشغل بانها في»غير محلها وفي غير توقيتها» وضرورة ايلاء الاولوية وتركيز الجهود على ايجاد الحلول للعديد من القضايا الحارقة.
اللقاء جاء بطلب من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وتناول العديد من القضايا خاصة الوضع العام في البلاد والأداء الحكومي والتجاذبات السياسية وتأثيرها على الوضع العام في البلاد والعودة إلى عدم الاستقرار وإرباك النشاط الحكومي وفق ما افاد به الناطق الرسمي باسم الاتحاد سامي الطاهري لـ«المغرب».
الطبوبي شدد لرئيس حركة النهضة باسم المكتب التنفيذي على ضرورة تحديد الأولويات الاقتصادية والاجتماعية ، كما تمّ خلال اللقاء التعبير عن استنكار الاتحاد لموقف حركة النهضة في قضية التفويت في المؤسسات العمومية والحال أن هذه المؤسسات لا بدّ من دعمها وحمايتها وليس التفويت فيها.
تمّ التأكيد خلال اللقاء أيضا على التخوف من عدم الاستقرار السياسي الذي من شأنه أن يساهم في مزيد تعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ووفق الطاهري فإن لقاءات الأمين العام مازالت متواصلة وستتناول نفس القضايا باعتبار أن الوضع متعطل كثيرا وان البلاد قادمة على سنة صعبة وإذا لم يتم ترتيب الأوضاع السياسية والحكومية فلن ننجح في مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
في غرة اوت تناول اللقاء بين الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس مسائل تتعلق بالوضع العام للبلاد ووفق الاخبار التى تم تداولها فان مسالة التحوير الوزاري كانت من بين المحاور التي طرحت.
المنظمة الشغيلية من بين المنظمات (منظمة الاعراف واتحاد الفلاحين) الممضية مع احزاب سياسية على وثيقة قرطاج - النداء والنهضة والمسار والجمهوري وافاق تونس وحزب المبادرة علما وان بعض الاحزاب انسحبت - ومن المنتظر ان تنعقد لقاءات اخرى مازلت لم تحدد بعد.
ويذكر ايضا ان حافظ قائد السبسي المدير التنفذي للنداء طرح فكرة تنظيم حوار اقتصادي اجتماعي كما دعا اليه راشد الغنوشي خلال الحوار المذكور.