تطبيقا للأمر الرئاسي : إعلان مواقع الإنتاج والمنشآت الحساسة والحيوية مناطق عسكرية القائمة الأولية ستشمل مناطق إنتاج تشهد اعتصامات واحتجاجات بكل من تطاوين وقبلي وقفصة وقابس ..

تفاديا لتعطل انتاج الثروات الطبيعية على غرار الغاز والنفط والفسفاط في المستقبل ونظرا لاهمية هذه الموارد

واستغلالها من قبل المعتصمين والمحتجين كورقة ضغط على الحكومات في السنوات الاخيرة من المنتظر الاعلان قريبا عن القائمة الاولية للمناطق الحيوية كمناطق عسكرية محجرة والتي ستشمل الدفعة الاولى ولايات تطاوين وقابس وقبلي وقفصة ...

في اطار تطبيق الامر الرئاسي عدد 90 لسنة 2017 والمتعلق باعلان مواقع الانتاج والمنشات الحساسة والحيوية مناطق عسكرية محجرة انطلقت الهياكل المعنية من وزارات وممثلي عدد من المؤسسات والشركات في العمل على تحديد مواقع الانتاج والمنشات الحساسة والحيوية والفضاءات المحيطة بها لاعلانها مناطق عسكرية محجرة لتامينها من قبل التشكيلات العسكرية الى غاية زوال الموجبات المبررة لذك.

القائمة الاولية التى سيتم الاعلان عنها قريبا وهي قيد الدرس من قبل الهياكل المعنية من المنتظر ان تشمل وفق بعض المصادر ولايات تطاوين وقبلي وقابس وقفصة مع احتمال اضافة بعض المناطق بصفاقس. علما وانه يتم تحيين قائمة هذه المناطق العسكرية المحجرة كلما اقتضت الضرورة ذلك .

مصادر من وزارة الطاقة افادت في تصريح لـ«المغرب» ان هذه المناطق ستشمل مواقع انتاج النفط والغاز القارة بكل من تطاوين وقبلي خاصة بعد تعمد المعتصمين غلق محطات الضخ مما تسبب في تراجع الانتاج الى 24 الف و500 برميل في اليوم ، مؤكدا ان حوالي 6 ابار نفطية تمت غلقها بصفة نهائية علما ان الانتاج متوقف في قبلي بصفة كلية منذ اكثر من شهرين هذا الى جانب توقف مركز المعالجة اضافة الى توقف انتاج الغاز في ظل ارتفاع نسق الاستهلاك الوطنى مشيرا الى ان الشركات بصدد القيام باشغال وتهيئة مواقع انتاجها لتكييفها مع الاطار الجديد.

في السياق ذاته افاد توفيق الجمل مدير مصنع الحامض الفسفوري في تصريح لـ«المغرب» ان هذا الاجراء سيشمل مختلف مصانع المجمع الكيميائي بكل من قابس والمظيلة والصخيرة.

الا ان المسائل المتعلقة بالطرقات أي على مستوى نقل الانتاج فانها خارج مهمات الجيش الذي سيحرس «الثروات في المناطق القارة» اما فيما يتعلق بالفسفاط فمن المنتظر ان يتولي الجيش الوطنى حراسة المناطق التي تتوفر بها مغاسل ومناجم وهي كل من الرديف والمتلوي وام العرايس .

وتعرف اغلب هذه المناطق وخاصة منها تطاوين وقبلي حاليا احتجاجات متواصلة منذ اشهر واعتصامات تركز اساس على استعمل مواقع الانتاج كوسلية وورقة ضغط على الحكومة للاستجابة الى مطالبها على غرار اعتصام الكامور بولاية تطاوين ودوز بقبلي والمتسبب الرئيسي في تعطل انتاج النفط والغاز بعد تعمد المعتصمين غلق كل صمامات محطات الضخ بصحراء قبلي وهي نقطة الربط بين تطاوين وبين الصخيرة ، اما مناطق الحوض المنجمي ومعامل المجمع الكيميائي فقد كانت ايضا من بين المنشات التى تستعمل للحصول على المطالب وتكبدت بسببها شركة فسفاط قفصة خسائر طائلة خلال كل هذه السنوات ولم تسرجع الى حد الان نسق انتاجها مقارنة بسنة 2010.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115