لا تزال الاشكالية المتعلقة بتعيين رئيس مدير عام على راس التلفزة التونسية، قائمة الى اليوم بعد ان رفضت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ملف مرشح وحيد – نجوى الرحوي مديرة اذاعة شمس حاليا» – المقدم من قبل رئاسة الحكومة لخلافة الياس الغربي الذي تمت اقالته في شهر رمضان الماضي وطالبت الهيئة رئاسة الحكومة بتقديم ملف اكثر من مرشح حتى لا تقع في نفس الاشكاليات التى مرت بها عند تعيين الغربي الى جانب نقاط اخرى تتمثل في ضرورة توفر عقد اهداف ووسائل ومدة نيابية ...لكن الى غاية اليوم لم ترد رئاسة الحكومة على مراسلة الهيئة بالرغم من مضي حوالي الشهر في ظل ضعف نسب المشاهدة وقلة الانتاج والمشاكل المتراكمة لهذا المرفق العمومي.
تفاجأت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بقرار اقالة الياس الغربي على خلفية التأخير في بث النشرة الرئيسية للأخبار والسبب الذي قدمه الى رئاسة الحكومة ، وإعلامها في مراسلة دون الرجوع اليها ، رئيس «الهيكا» النوري اللجمي اكد في تصريح لـ«المغرب» ان رئاسة الحكومة لم ترد الى غاية كاتبة هذه الاسطر على مراسلة الهيئة علما وانه تم توجيه مراسلة لرئاسة الحكومة بتاريخ 23 جوان 2017 عبرت فيها عن رفضها لمقترح الحكومة المتمثل في ترشيح اسم وحيد لتولي مهام رئيس مدير عام مؤسسة التلفزة التونسية مع التأكيد على ضرورة فسح المجال للتنافس في تولي هذا المنصب على قاعدة الكفاءة والاستقلالية مع ضرورة عقد اهداف ووسائل الى جانب تحديد مدة نيابية ، كما قدمت الهيئة منذ حوالي الاسبوع مطلب لمقابلة رئيس الحكومة يوسف الشاهد ولم تتلق الهيئة اي رد على ذلك ايضا .
عديد الملفات العالقة تتطلب توضيحا ولذلك تنظر الهيئة عودة رئيس الحكومة من الولايات المتحدة الامريكية للرد على طلب المقابلة وفق رئيس «الهيكا» مشيرا الى انه في ظل غياب تجاوب من الحكومة والى جانب عدم تضمن القانون لأي مدة محددة للرد على المراسلة او تعيين رئيس مدير عام جديد للتلفزة من الممكن ان يظل الوضع على حاله لمدة 6 أشهر او سنة مثلما حدث قبل تعيين الياس الغربي في حين ان المكلف بالمهمة الان بالنيابة مهامه محدودة وتمكنه من تسيير الاعمال فقط .
ووصف رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري النوري اللجمي الوضعية الحالية للقطاع بالصعبة جدا وغير مشجعة ومقلقة ، علما وان الهيئة من المنتظر ان تعقد يوم الجمعة المقبل ندوة صحفية حول وضعية القطاع.