وقال الشاهد، في تصريح إعلامي، على هامش زيارة العمل والصداقة التي يؤديها إلى واشنطن من 10 إلى 12 جويلية الجاري، «إن تونس في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب، فهي مستهدفة لأنها ديمقراطية ناشئة». ولدى التطرق إلى الأهمية التي توليها الولايات المتحدة الأمريكية للوضع في ليبيا، ولمبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، أفاد الشاهد بأنه شدد خلال لقائه بالمسؤوليين الأمريكيين، على الدور المحوري الذي تضطلع به تونس كحليف إستراتيجي في هذا الملف، بما يخدم العلاقات الديبلوماسية الجيدة التي تربطها بمختلف البلدان.
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الحكومة أن خفض المساعدات العسكرية والإقتصادية الأمريكية الموجهة لتونس، «من شأنه أن يبعث برسالة سلبية الى التنظيمات الإرهابية فيما يتعلق بقدرات القوات الأمنية والعسكرية التونسية وجاهزيتها».
وتأتي زيارة الشاهد إلى واشنطن، التي تعد الأولى منذ توليه منصب رئاسة الحكومة، في الوقت الذي أقرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خفض المساعدات العسكرية والإقتصادية المخصصة لتونس ضمن ميزانية سنة 2018
كما أعرب الشاهد، خلال لقائه مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، عن إرتياحه للإهتمام الخاص الذي توليه هذه الوزارة للتجربة الديمقراطية التونسية الفتية، و إستعدادها التام لمساندة تونس. وأكد أن وزارة الخزانة الأمريكية بدت مقتنعة بضرورة مواصلة مساندة تونس في مسار إنتقالها الديمقراطي حتى النهاية، بما يتيح لها التموقع ضمن كوكبة البلدان الديمقراطية المتقدمة.