جمعت يوم امس جلسة بين والي قبلي سامى الغابي ومعتصمي دوز الجنوبية ، الا انها وصفت بانها فاشلة لعدم التوصل الى اتفاق بين الطرفين ينتج عنه فتح محطات ضخ النفط وفتح صمامات الانابيب ممّا تسبب في تعطل نقل البترول من تطاوين الى الصخيرة من ولاية صفاقس وتعطل الانتاج بكل من تطاوين وقبلي. منسق الاعتصام فاخر العجمي اكد لـ«المغرب» انه على اثر انتهاء المدة الاولى والقيام بالخطوة التصعيدية يوم الاربعاء وإعطاء السلطات فرصة اخرى اتصل والي قبلي وانعقدت الجلسة امس وقد ذكر فيها الوالي انه يسعى الى الاستجابة الى مطلبهم وتبليغها الى السلطات العليا وخاصة المتعلقة بتوجه وفد حكومي للمنطقة من اجل التفاوض معهم.
ينتظر معتصمو دوز اتصالا اخر من الوالي قبل الموعد المحدد او توّخي منطق التصعيد منذ صباح يوم الاحد المقبل ، المتحدث نفسه افاد ان ضابطا ساميا بالجيش طلب من المتعصمين فتح احدى «الفانات» الرابطة بين الكامور بولاية تطاوين والصخيرة من ولاية صفاقس لمدة 24 ساعة على الاقل ، الا ان الطلب جوبه بالرفض ، حيث اعتبر المعتصمون انه اذا تم التنازل ولو وقتيا سيخسرون كل شيء واعتبروا ايضا أنّ ذلك يعدّ تنازلا .
اللقاء لم يقدم أي جديد
اما فيما يتعلق باسباب فشل الجلسة مع والي الجهة فقد بين فاخر العجمي ان اللقاء لم يأت باي جديد وان الوالي اكتفى بالحديث عن اسباب عدم الاتصال بهم ومبرارات ذلك ، ولم يقدم أي حل او موعد لقدوم الوفد الحكومي .
وأكد معتصمو دوز انه بالرغم من مرور اكثر من شهرين على الاعتصام الا ان هناك تجاهلا متعمدا للجهة وشدد ممثل الاعتصام على انهم فقدوا الثقة في مختلف مكونات المجتمع المدني والسلطات الجهوية وان ما تحاول بعض الاحزاب السياسية القيام به امر لا يعنيهم في اشارة الى قرار بعث خلية ازمة داخل حركة الهضة لمتابعة الاوضاع بقبلي وان هذه الاحزاب تسعى للركوب على الاحداث خدمة لاجندتها الشخصية متسائلا اين كان نواب الجهة منذ شهرين؟ في الوقت الذي يامل فيه الشباب المعتصم ايلاءهم البعض من الاهتمام والتقدير .
اما فيما يتعلق بدور الاتحاد الجهوي للشغل فقد اعتبر ان الاتحاد «خانهم « وبعد ان اكد لهم انه يتبنى جميع مطالبهم وانه يساندهم خلال جلسة التأمت في الأيام الاولى من الاعتصام مع مختلف مكونات المجتمع المدني الا انه سرعان ما تراجع خلال جلسة مع الوالي السابق وليد اللوقيني.
النهضة تدخل على الخط
هذا وقد نظر المكتب التنفيذي لحركة النهضة المنعقد يوم الاربعاء في تطورات الوضع الاجتماعي في ولاية قبلي وأكد مجددا على شرعية مطالب أهالي قبلي وشبابها في التنمية والتشغيل ودعا الى عدم الخروج عن الوسائل الشرعية لتحقيق تلك المطالب والالتزام بالحوار والسلمية بعيدا عن التوظيف السياسي. هذا وقد تقرر خلال الاجتماع بعث خلية أزمة داخل الحركة لمتابعة الأوضاع في قبلي.