عمليات تعقب المجموعة والعناصر المصابة منها مازالت متواصلة، ووفق تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العقيد بلحسن الوسلاتي لـ»المغرب»، فقد تمّ حجز سلاح كلاشنكوف و2 مخازن سلاح كلاشنكوف و60 خرطوشة عيار 7.62 مم ومعدات لصنع الألغام، و6 ألغام مضادة للأشخاص جاهزة للاستعمال قامت وحدات الهندسة العسكرية بإبطال مفعولها، ومبالغ مالية بالعملة التونسية والجزائرية، ومؤونة وأواني طبخ.
رحيمي متورط في عملية الشارني والجلاصي وبن جدو
بالعودة إلى آخر المستجدات في العملية النوعية التي جدت يوم الأحد الفارط، وبعد الكشف عن هوية العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه بناء على التحاليل الجينية، سامي رحيمي، فقد أكد خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني لـ«المغرب» أن هذا العنصر متورط في عديد العمليات الإرهابية التي جدت بالبلاد منها أحداث بن عون والتي استشهد خلالها عناصر من الحرس الوطني من بينهم سقراط الشارني والعملية الإرهابية التي استشهد خلالها الوكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي وعملية الاعتداء على منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو وعملية الاعتداء على العسكريين في هنشير التلّ وغيرها من العمليات، العنصر الإرهابي هو أصيل حي الزهور من ولاية القصرين.
عناصر فارة ومتواجدة في بؤر التوتر في سوريا
وفق العميد الشيباني فقد تمكنت وحدات الحرس من إيقاف 6 عناصر دعم وإسناد بالعملة الأجنبية والتونسية لكتيبة جند الخلافة وحجز مبالغ مالية لديهم، وهذه الكتيبة موجودة في السلوم وتابعة لتنظيم داعش الإرهابي، فيما تمّ إصدار بطاقات تفتيش في حق 6 عناصر أخرى لا تزال متحصنة بالفرار وعدد منهم متواجد في بؤر القتال في سوريا، 12 عنصرا من الجنسية التونسية ينشطون ضمن خلايا دعم لوجستي ويخططون رفقة العنصر الذي تم القضاء عليه إلى القيام بعمليات إرهابية خلال هذا الشهر. وأضاف أن كتيبة جند الخلافة تنشط في جبل السلوم وجبل المغيلة وهي بصدد تعزيز صفوفها من الانشقاقات الحاصلة من التنظيمات الإرهابية الأخرى خاصة كتيبة عقبة بن نافع. والجدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أكدت في بلاغ لها أن التحاليل الجينية أثبتت أنّ العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه خلال العملية الأمنية يدعى سامي بن الحبيب بن عبد السلام رحيمي تونسي مولود سنة 1993 التحق سنة 2012 بكتيبة «عقبة بن نافع» الموالية لتنظيم القاعدة بقيادة لقمان أبو صخر الذي تمّ القضاء عليه من قبل وحدات الحرس الوطني بجهة سيدي عيش ولاية قفصة، وأصبح قياديا بالكتيبة المذكورة قبل أن ينسلخ عنها ويبايع تنظيم «جند الخلافة» الموالي لتنظيم «داعش» الإرهابي سنة 2015 وهو محل تفتيش وصادرة في شأنه 17 منشور تفتيش حسب ما جاء في نص البلاغ.