خلال ندوة صحفية التأمت امس قدم سعيد العايدي القيادي السابق في حركة نداء تونس ووزير الصحة في حكومة الحبيب الصيد حركة سياسية جديدة مؤكدا انها حركة تنطلق من المجتمع المدني ومبادرة ودعوة من العديد من المواطنين المهتمين بالشأن السياسي وممن كانت لهم تجربة في النشاط السياسي والمجتمع المدني و عدد هام من المهتمين حديثا بالعمل السياسي خاصة من الشباب الراغبين في خلق فضاء سياسي جديد.
وتتقدم «بني وطني» التي تعد حزبا اخر بعد «المشروع» ينبثق عن النداء، كحركة مؤمنة بالنظام الجمهوري والدولة المدنية وتتخذ من المواطنة والحرية والعمل والمسؤولية والمصداقية كمبادئ اساسية في رؤيتها وجميع خياراتها وتوجهاتها ، الرمز الذي اختاره العايدي وفريقه هي ثمرة الرمانة كدليل على التماسك والوحدة في التنوع في 24 ولاية من الجمهورية
وفي تصريح لـ«المغرب» شدد العايدي على إن كل أعضاء الحركة، هدفهم الدفع بتونس نحو الأفضل وبعث رسائل إيجابية ومكافحة كل أنواع الفساد والانتصار لمطالب الشعب على المدى المتوسط والبعيد.
من جهتها اوضحت سمر صمود احد اعضاء الحركة الجديدة التي كانت بدورها من بين مناضلي النداء ومستشارة لسعيد العايدي عندما كان وزيرا انه لم يتم بعد تقديم مطلب للحصول على تأشيرة وكان هناك اختيار الانطلاق ببعث دعوة للجميع مشيرة الى هناك مساندة من قبل اطارات من مختلف القطاعات والميادين فضلا عن وجود العديد من الذين لم يشاركوا من قبل في العمل السياسي.
ومن المنتظر ان يتقدم العايدي الذي جمد عضويته في النداء -منذ جانفي 2016 رفضا لمخرجات مؤتمر سوسة- في الايام المقبلة بملف للحصول على تأشيرة العمل السياسي لحزبه وفي هذا الاطار اوضحت صمود انه ستكون هناك هيئة عمل مؤسسة وانه لم يتم تكوين اعضائها الى حد الان بالرغم من ان العمل على اطلاق هذه الحركة انطلق منذ 6 اشهر في عدد من الجهات وعلى ارض الواقع للقطع مع ما وصفتها بالطريقة النمطية.
بعد ظهور عدة احزاب على غرار حزب مهدي جمعة «البديل التونسي» وحركة مشروع تونس ... تقول صمود ان الاضافة التى سيقدمها الحزب هي الوضوح في الخطاب وتحديد دور الدولة على المستوى الاجتماعي والتعليم والصحة والنقل ...اما التحديات التى يطرحها ففيها السياسة المائية على مدى 30 سنة ، موارد الطاقة والطاقات المتجددة ، الى جانب الاقتصاد الرقمي ..
اما فيما يتعلق بالتوقيت الذي اختير لإعلان عن الحركة والذي تزامن مع عديد الاحداث.....