عقد لقاءات بين الوزير وكل نقابة على حدة وسيكون اولها في 23 ماي الجاري مع النقابة العامة للتعليم الثانوي.
عدم الاستقرار والتجاذبات هي سمة المؤسسات التربوية خلال السنة والنصف التي مرّت، والسبب كما هو معلوم الخصومة بين وزير التربية السابق ناجي جلول ونقابة التعليم الثانوي والتي اتخذت منحى تصاعديا لتنخرط كل نقابات التعليم ومن ثم المركزية في المعركة، وامس طويت تلك الصفحة عبر عقد اول اجتماع بين وزير التربية وان كان بالنيابة وكل نقابات التربية والتعليم وممثل عن المركزية النقابية.
اللقاء في عنوانه العام كان «بروتوكولي» للتعارف بين وزير التربية بالنيابة سليم خلبوس وممثلي نقابات التربية والتعليم الـ9 ولكن نظرا للسياق العام من اقتراب الامتحانات خاصة وتوقف مسار اصلاح المنظومة التربوية تمّ التطرّق الى الملفين من زاوية كيفية انجاح الامتحانات الوطنية ومواصلة الاصلاح التربوي في نهج تشاركي.
بالنسبة للامتحانات الوطنية فقد عبرت النقابات عن تخوفها من وجود اشكاليات كالتي وقعت في مناظرة دراسة الماجستير المهنية وطرحت ضرورة رفع درجة التنسيق بينها وبين الوزارة مركزيا وجهويا بين النقابات الجهوية للتعليم والمندوبيات الجهوية للتربية، كما طرحت اشكالية التعيينات التي لها علاقة بانجاح الامتحانات فوفق تقدير بعض النقابات يمكن ان يسعى من عينهم وزير التربية السابق ناجي جلول الى افشالها كردة فعل على اقالته.
اما اصلاح المنظومة التربوية ومسارها الذي شابته هزات وهو حاليا معطّل فقد طالبت النقابات الـ9 باستكمال مساره بين الاطراف الثلاثة، وهي اتحاد الشغل وشبكة عهد ووزارة التربية اذ انها ترفض العودة لنقطة الصفر. ولكن في المقابل وقع الاتفاق على ايقاف تنفيذ كل القرارات الخلافية والتي اتخذها وزير التربية ناجي جلول بصفة انفرادية وخارج الاطار التشاركي لعملية الاصلاح وهي اساسا الزمن المدرسي وديوان الخدمات المدرسية وتنقيح الكتب المدرسية.
جلسات ثنائية
تلك النقاط التي طرحت خلال الاجتماع الذي جمع نقابات التعليم والتربية الـ9 بوزير التربية بالنيابة سليم خلبوس وقع الاتفاق على طرحها بالتفصيل خلال جلسات ثنائية ستجمع الوزير وكل نقابة على حدة بالاضافة الى الاشكاليات المهنية لكل سلك، واول لقاء في تلك السلسلة سيجمع سليم خلبوس بممثلين عن النقابة العامة للتعليم الثانوي في 23 ماي الجاري.