اقترن تنفيذ المحتجين في ولايتي تطاوين والقيروان لاضرابهم العام ومسيراتهم التي جابت مركز الولايتين، مع إصدار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتقريره الشهري، عن الاحتجاجات في تونس شهر مارس 2017، الذي حمل مؤشرات عدة.
حيث سجل 1089 تحركا احتجاجيا جماعيا وفرديا في شهر مارس الفارط، مع هيمنة الاحتجاجات الجماعية المطالبة بالتشغيل والتنمية، لتصل الى 1025 احتجاجا شهدتها مختلف الولايات الـ24، لكن اللافت ان الولايات الثلاث التي تجاوزت فيها الاحتجاجات عتبة الـ100 في شهر مارس المنقضي هي كل من تطاوين بـ190 احتجاجا تليها قفصة بـ111 وثالثا القيروان بـ108.
ولايتان من ضمن هذه الولايات الثلاث، تطاوين والقيروان، شهدتا يوم أمس تحركات احتجاجية مزجت بين الإضراب العام والمسيرات وصولا الى غلق الطريق الرابط بين مدينة القيروان والعاصمة، احتجاجا على إغلاق أبواب الولاية في وجه المحتجين.
تحركات انطلقت منذ الصباح بتجمعات احتجاجية في مراكز المدينتين، مع رفع شعارات مناهضة للحكومة ومطالبة بالتنمية والشغل وبمقومات الحياة، وليلوح المحتجون بخطوات تصعيدية ان لم تستجب الحكومة الى مطالبهم، التي اختلفت في تفاصيلها ولكن تقاطعت في اصلها، وهو المطالبة بالتشغيل.
فمن الوسلاتية بالقيروان الى مقر شركة الحلفاء بالقصرين ومنها إلى ساحة الشعب بتطاوين، رفع المحتجون مطالب التشغيل اما في الشركات البترولية في تطاوين او في الوظيفة العمومية في القيروان مع تقاطع المطالب في ملف الاصلاح ومقاومة الفساد الذي يعتبره المحتجون قد استشرى.
تطاوين: إضراب عام ناجح والتلويح بالتصعيد
في ساحة الشعب وسط مدينة تطاوين التي عاشت على وقع إضراب عام، لم يؤطره.....