في بلاغ لها صدر يوم أمس أعلنت رئاسة الحكومة عن تعيين مديرين جديدين في كل من وكالة تونس إفريقيا للإنباء وشركة «سنيب»، قال عنهما مصدر في رئاسة الحكومة انهما تعيينان طبيعيان يندرجان في اطار ممارسة رئيس الحكومة لصلاحياته، وقال ان الهدف من التعيين هو فصل الادارة عن الخط التحريري في «سنيب» التي عين على رأسها محمد بوسعيد، فيما كان تعيين لطفي العرفاوي خاضعا لكونه من «ابناء» الوكالة.
تعيينان جديدان يضافان الى تسمية الصحفي كمال بن يونس مديرا لاذاعة الزيتونة، المصادرة، تقبلتهما نقابة الصحفيين برفض شديد، حيث اكد عضو المكتب التنفيذي للنقابة زياد دبّار ان المكتب ينظر الى التعيينات على انها اشارة سلبية من قبل الحكومة تهدد حرية التعبير والاعلام.
تهديد قال انه يقترن بغياب نية اصلاح الاعلام العمومي، في ظل مناخ عام محمل بالإشارات السلبية بشأن نوايا الحكومة تجاه الإعلام العمومي والخاص، الذي قال دبّار إن الحكومة ترغب في وضع يدها عليه، وتحاول ان تسيطر على الإعلام العمومي عبر تعيينات غاب عنها التنسيق مع الهياكل المعنية.
موقف دبار اكّده نقيب الصحفيين ناجي البغوري في تصريح لـ«المغرب» اكد فيه أنّ التعيينات الجديدة تعكس حرص الحكومة على التحكم في وسائل الاعلام العمومي والخاص عبر جملة من الاجراءات والقرارات، منها تعيين شخصيات لا برامج لها على رأس المؤسسات العمومية، بهدف اخضاع الاعلام لرغبة الحكومة.
محاولة الاخضاع قال انها تبرز في جملة من الاجراءات والسياسات المتبعة، ومنها تدخل مسؤولين في الحكومة لدى ....