خلال لقاء خميس الجهيناوي بنظيره العراقي ابراهيم الجعفري في بغداد: التّقارب بين البلدين ومحاربة «داعش» الإرهابي أولى أولويات تونس والعراق

أكّد وزير الخارجية خميس الجهيناوي أمس الخميس ،ان التونسيين المنتمين الى تنظيم «داعش» الارهابي والجماعات الارهابية الاخرى، «آفة خطيرة» تستوجب التصدي لها.

قال الجهيناوي خلال مؤتمر صحفي جمعه امس بنظيره العراقي ابراهيم الجعفري في العاصمة العراقية بغداد أن «تونس بعد عام 2011 شهدت حالة من الارتخاء الأمني مما ساعد التنظيمات الارهابية للتغلغل فيها «. واكد الجهيناوي «غياب احصائيات دقيقة وحقيقية عن أعداد هؤلاء المغرر بهم وأن انتماءهم جاء لأسباب اقتصادية وتوظيفهم لأعمال إجرامية».

واكد الجهيناوي حرص تونس على حماية أمن العراق ، وسعيها لتكثيف التعاون مع الجانب العراقي وتبادل المعلومات للحد من هذه الآفة الخطيرة ، مشدّدا على ان تونس لن تستقبل اي متورط تونسي في جرائم الارهاب بالترحاب في حال عودته الى البلاد ، بل ستطبق عليهم قانون الإرهاب. واضاف «إن تونس تدرس إمكانية رفع التأشيرة عن المسافرين العراقيين».

يشار الى ان الجهيناوي يؤدي زيارة الى العراق منذ يوم أول أمس إلى العراق وأجرى مباحثات مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي بحثت بالأساس سبل تعميق مجالات التعاون الثنائي بين تونس وبغداد .
من جانبه أكد وزير الخارجة إبراهيم الجعفري أن العلاقات العراقية التونسية ستشهد تطورا خلال المرحلة المقبلة، مشيرا الى أن «العراق ينظر الى كل بلد من خلال خيرة قادته». وقال الجعفري خلال المؤتمر الصحفي المشترك أن «تونس جناح عربي أفريقي ونحن جناح عربي آسيوي إلا أن هناك تواصلا واتصالات فيما بيننا».

وأضاف الجعفري، أن «داعش خطر عالمي وليس محلي، كما أن هناك الكثير ممن ينتمون إليه هم من بلدان غير عراقية»، لافتا إلى أن «العراق ينظر إلى كل بلد من خلال خيرة قادته وقواه السياسية».وتابع، أن «العراق على يقين بأن الأشقاء العرب يبادلونه نفس الإحساس بأن خطر الإرهاب ليس فقط على العراق بل ربما يمتد إلى كل الدول»، مستدركا بالقول إن «معركتنا مع الإرهاب ربما لا تكون قصيرة الأمد».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115