بعد حوالي الاسبوعين من انتخابه امينا عاما للاتحاد العام التونسي للشغل كان لنورالدين الطبوبي امس لقاء مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، اللقاء وان وصفه البعض بالبروتوكولي الا انه طرح جملة من الملفات «ذات البعد الوطني» مع التأكيد على اهمية الاستقرار الاجتماعي.
مصادر من رئاسة الجمهورية اكدت ان رئيس الجمهورية جدد تقديره للدور الفعال الذي لعبه الاتحاد العام التونسي للشغل ويلعبه ومساهمته في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ، مجددا دعمه للمنظمة الشغيلة واستعداده للمساهمة في تجاوز بعض الاشكالات الراهنة من خلال الحوار لحل بعض الاشكاليات التى تخص بعض الملفات .
من جانبه اكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على اهمية هذا الجانب اي الاستقرار الاجتماعي ودعمه باعتباره الوحيد الذي يكفل تحسن الاوضاع الاقتصادية وان التفاوض بين مختلف الاطراف عنصر اساسي للتوصل الى حلول في عدة ملفات وبينت المصادر نفسها ان اللقاء لم يخل ايضا من التطرق الى الاشكاليات المطروحة اليوم على غرار تطبيق الاتفاقيات السابقة فضلا عن ملف المفاوضات في القطاع الخاص وملف التربية ...
يأتي اللقاء بين رئيس الجمهورية والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في ظل تواصل الازمة بين نقابات التعليم ووزير التربية « الندائي» وتمسك هذه النقابات الاساسية بتغير ناجي جلول من على راس الوزارة بالرغم من تاكيد الوزير ان جل المطالب المادية للمعلمين والاساتذة تمت الموافقة عليها والتمتع بها، وقد اكد الطبوبي الاحد الماضي على هامش تدشين باخرة «الحبيب عاشور» بخصوص الإضراب العام في قطاع التعليم المقرر تنفيذه يوم 22 فيفري الجاري، «أن المنظمة الشغيلة لن تقبل اهانة المدرسين أو أي عامل كان بالفكر أو بالساعد من قبل أي مسؤول في الدولة.
هذا بالاضافة الى ملف الصناديق الاجتماعية وايضا المفاوضات في القطاع الخاص خاصة بعد ارتفاع الاسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطن حيث اشار الطبوبي في هذا الصدد خلال تدشينه باخرة الحبيب عاشور أن المفاوضات في القطاع الخاص من أوكد وأولى الملفات التي ستباشرها القيادة الجديدة للاتحاد خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وانخفاض المقدرة الشرائية للأجراء مشددا انه على رئيس الحكومة إيجاد الحلول والبدائل وللاشارة فان مجمع القطاع الخاص انعقد امس تحت اشراف اعضاء المكتب التنفيذي.