وبينت مصادر من شركة نقل تونس ان طاقة استيعاب الحافلة المخصصة لنقل التلاميذ 120 شخصا، وبعد معاينة جل المسافرين 86 تبين اصابة 45 منهم اصابات متفاوتة الخطورة، وغادر اغلبهم المستشفيات في حين ظل 4 فقط لمواصلة العلاج. اما في ما يتعلق بالاخبار المتداولة حول استعمال احد التلاميذ الغاز المسيل للدموع فقد اكد محمد الشملي مدير الاتصال بشركة نقل تونس لـ«المغرب»، ان الابحاث مازالت جارية وذلك طبقا لبعض الافادات التى ادلى بها شهود عيان وسائق الحافلة وهو ما ستنفيه او تؤكده الابحاث والتحقيقات. كما افادت وزارتا النقل والصحة ان رئيس الحكومة اذن بفتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات الحادث الاليم.
في السياق ذاته ووفق اخر الاحصائيات حول حوادث المرور فقد سجل خلال سنة 2016 من قبل إدارة شرطة المرور بالإدارة العامة للأمن الوطني بوزارة الدّاخلية وقوع 4771 حادثا خلّف 6084 جريحا و541 قتيلا.
اما خلال سنة 2015 فقد سُجّل 4598 حادث مرور خلف 561 قتيلا و5938 جريحا أي هناك ارتفاع في عدد الحوادث بنسبة 3.76 بالمائة وفي عدد الجرحى بنسبة 2.45 بالمائة وانخفاض في عدد القتلى بنسبة 3.56 بالمائة.
وقد عرفت تونس الكبرى أكبر عدد من الحوادث حيث بلغ عددها 2298 حادثا مخلّفة 3031 جريحا و193 قتيلا، تليها كل من ولايات قابس، نابل، القصرين، سليانة، والمنستير في حين سُجلت أقل نسبة من الحوادث بولاية قبلي وذلك بتسجيلها 18 حادثا خلّف 21 جريحا وقتيلا واحدا، كما سُجل ارتفاع في عدد القتلى بولايات نابل، القيروان، بنزرت، وقابس. وتعود الأسباب الأساسية لحوادث المرور الى عدم أخذ الاحتياطات التي تصدرت بقية المخالفات المتسببة في الحوادث حيث تسببت في 2047 حادثا و2542 جريحا و233 قتيلا، تليها مخالفة الإفراط في السرعة وعدم احترام الأولوية.