وقد تكررت مثل هذه الدعوات الرعناء بعد إقالة وزيرها الدكتور عبد الجليل بن سالم وتكرر التساؤل «فاش تعمل ها الوزارة ؟»
في حين أن التجاذبات وملفات الفساد الحقيقية والاحتقانات تعشّش في غيرها من الوزارات إن لم نقل جلّها ولم يطلع علينا من ينادي بحذفها ..
هذه الدعوات وإن تكررت فإنّها غير محمودة و»عدائية» لا نحتاج إلى سماعها ولا حتّى التفكير فيها ..فكفانا منها ..
ونحسبها حتى الآن وبعد أكثر من شهرين قد نجحت هذه الدعوات في إبقاء الوزارة دون وزير خاص بها دون الحاجة لوزير بالنيابة ..لماذا كلّ هذا التأخير في تعيين وزير للشؤون الدينية ؟ لماذا طالت عملية البحث عن العصفور النادر ؟ على من سيقع الاختيار ؟ ما هي المواصفات المطلوبة والشخصية المرتقبة ؟
وفي انتظار ذلك لا يمكن البتّة نفي المشاغل العديدة والملفات التي تحتاج إلى الانكباب عليها داخل أروقة هذه الوزارة والنظر فيها ومعالجتها بالحكمة المطلوبة ...ولا يمكن البتّة قبول ترداد بعضهم – عبد العزيز القطّي/ الطالبي/محمد بوغلاب وغيرهم - المناداة بحذفها أو التقليل من شأنها ودورها ...
مع ما تحتاجه هذه الوزارة من مراجعات هيكلية وتراتيب إدارية وتنظيم واستراتيجيات قصيرة المدى وطويلها فإنها تصنّف من وزارات السيادة باعتبارها الضامن الأساسي للأمن الروحي تشترك مع كون وزارة الداخلية ضمانة للأمن الداخلي والدفاع للأمن الخارجي والعدل للأمن الاجتماعي ...
نعم قد يستغرب البعض حين......