تتطور الأوصاف والقافية في خطاب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان تعلق الامر بالتونسيين المتواجدين في بؤر التوتر، وتحديدا من الملتحقين بجماعات ارهابية بكل من سوريا والعراق وغيرها فإن كانت رؤية الغنوشي لهم قد اتضحت ومن خلفه رؤية الحركة فان «الشيخ» يخونه التعبير ليورط نفسه وحركته في ازمات.
الازمة الاخيرة «اللحم اللي نتن» انطلقت لتتمم ازمة «الاسلام الغاضب»، فالتونسيون المشاركون في الحرب السورية والمتورطين في جرائم القتل والإرهاب، كانوا وفق وصف الغنوشي «الاسلام الغاضب» قبل ان تتعالى الاصوات المحذرة من «مخطط» لعودة هؤلاء الى تونس فبات اسمهم وفق رئيس الحركة «اللحم النتن».
مراوحات كلامية لرئيس الحركة تعبر عن الموقف السياسي للحركة من التونسيين الملتحقين بالجماعات الارهابية في سوريا والعراق، وهو موقف تحذير من ان اقصاء الاسلام المعتدل والقراءة التونسية للنص والمتن الاسلامي ستؤدي الى «اسلام غاضب» يتبناه شباب تونس من المهشمين.
«اسلام غاضب» لتخفيف وطأة الاقرار بالفكر والعقيدة الارهابية التي يتبناها «الداعشيون» فالحركة كما الازهر في مصر، لا تتجرأ على الذهاب بعيدا واعتبار الفهم العقائدي لهذه الجماعات الارهابية ينسف مضمون الاسلام ويجعلهم على هامشه اي ليسوا منه، بل هم يؤكدون اسلامية الجذور والمنشأ.....