الذي يتهم بتسخير الدولة لصالح طموحه السياسي وبشراء الولاء عبر مناصب في الدولة.
ستكون كل خطواة يقدم عليها حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس، ونجل رئيس الدولة، وهي الصفة الاقوى، محل انتقادات من معارضيه الذين يجدون بكل يسر هفوات لنجل الرئيس لا تحرجه هو بقدر احراجها لرئاستي الجمهورية والحكومة بقدر اكبر.
وافضل مثال عن اللعب على اخطاء الخصم هو كيفية استغلال مجموعة الإنقاذ والإصلاح/ الهيئة التسييرية المؤقتة لقرار المدير التنفيذي بعقد لقاءات بين قواعد حركته ووزراء لتقديم مطالب وملفات، وجعله ورقة ضغط لإحراج رئيس الحكومة بدرجة اولى ومن خلفه رئيس الجمهورية.
الإحراج يتضح فيما يقوله رضا بلحاج لـ«المغرب» من ان الطرف المقابل (نجل الرئيس) لم يستطع مواجهة انشطة مجموعة الانقاذ، التي باتت تسير الحزب، فاختار ان يوظف الدولة لمواجهتهم. وتوظيف الدولة يتخذ اكثر من شكل، لكن شكله الأبرز هو اعتماد نجل الرئيس على سياسة الإغراء والوعد لحشد شباب نداء تونس، الذي تلقى وعودا بالتسميات في مناصب او بالوظيفة العمومية. من قبل شق حافظ قائد السبسي.
وعود قال بلحاج أنها انتقلت الى الممارسة بعقد لقاءات بين القاعديين في حركة نداء تونس وأعضاء الحكومة، من اجل تقديم ملفات سيرهم الذاتية للوزراء لانتدابهم. ليشير الى ان شق حافظ قائد السبسي لم يعد امامه من حلول للبقاء في الساحة ومنافســـة خصومه الا «اجهزة الدولة» التي بات يوظفها لتعزيز موقعه في الحركة بعد ان فقد السند القاعدي وفق بلحاج.
خيار دفع بلحاج ومجموعته الى مراسلة رئيــــس الحكومة يوسف الشاهد، يوم الخميــس الفارط، لأمريـــن، اولهما ان يقع التعامل مع مجموعة الانقاذ التي افرزت هيئة تسييرية على أنها الممثل الشرعي لحركة نداء تونس في انتظار أن يحسم القضاء الملف وان يعقد المؤتمر الانتخابي للحركة قبل......