عن تنظيم لقاءات يومية للندائيين من الاثنين الى الجمعة ابتداء من الساعة الـ5 مساءا مع أعضاء الحكومة لعرض مظالمهم وما يريدون، بحضور قائد السبسي الابن. في محاولة لحشد الأنصار ضد الأخر بالاستناد الى منطق «شراء الذمم» بأجهزة الدولة.
يبدو ان مجموعة الإنقاذ والإصلاح نجحت في توريط مؤسسات الدولة في صراع الشقوق بحركة نداء تونس، كيف لا والمجموعة اعتادت اللعب مع شق نجل الرئيس فباتت تتوقع حركاته، فكما في لعبة الشطرنج يحافظ جلّ اللاعبين على ذات الخطوات التي ضمنت لهم النصر في المعركة السابقة، توقعت مجموعة الإنقاذ ان يعيد نجل الرئيس الكرة. ويمارس ذات الخطوات التي مارسها معه جزء من المجموعة في صراعه مع ما كان يعرف بشق محسن مرزوق. صراع قام على ثلاث خطوات، الأولى تجييش الأنصار وإرسالهم للشارع إما لإعلان دعم شق او الحيلولة دون نشاط للشق المعارض، وهذه الخطوة تمت ونقلت على الهواء مباشرة باعتماد تطبيق «الفايسبوك لايف»، اثر هذه الخطوة تأتي الحركة اللاحقة وهي حصر المعارضين والدفع بهم الى مغادرة الهياكل إما بالاستقالة او الابتعاد او الإبعاد، وهذا أيضا قد تم بإحالة جل قادة مجموعة الانقاذ على مجلس التأديب وطرد كل من رضا بلحاج وخميس قسيلة.
أما الخطوة الثالثة التي أعلن عنها منذ يومين، ببلاغ إعلامي نشر على الصفحة الرسمية التي يديرها شق حافظ قائد السبسي، فكانت كما المرة الفارطة، استعمال أجهزة الدولة لترجيح الكفة لصالح شقّ على حساب الأخر، لكن هذه المرة اختلف الاستعمال عن السابقة حينما جندت رئاسة الجمهورية لحشد الندائيين من وزراء ومستشارين في الرئاسة وإرسالهم الى جربة للمشاركة في فعاليات يشرف عليه نجل الرئيس، الذي اشرف على اللقاءات التي تمت منذ يوم الاثنين الفارط (انظر الصورة).
هذه المرة أجهزة الدولة استخدمت بطريقة مختلفة، فوزراء حركة نداء تونس وكتاب الدولة في حكومة الشاهد (انظر نص البلاغ) جنّدوا لخدمة شق نجل الرئيس بطريقة مباشرة، عبر تخصيصهم لجلسات يومية، قال عنها عبد العزيز القطي الذي اصطف في الشق المعارض لشق نجل......