لأننا معنيون بما يجوب حوالينا محليا وجهويا وعالميا فنحن كذ لك نتأثر بما يحصل على هذ ه المستويات، في الفترات الماضية والحاضرة والمتكهنة مستقبلا.
لقد عنونت مجلة «The economist» الصادرة السبت 26 -11- 2016 في صفحاتها الألكترونية
http://growthcrossings.economist.com/report/cultivating-sources-africas-changing-role-in-global-supply-chains/?campaign=scgc2016 ،
بما معناه أن « الشركات في العالم بصدد توسيع التوريد الخاصة بهم في القارة الإفريقية و على وجه الخصوص في جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، وأنه من المتوقع أن يزداد النمو بأكثر من الثلث في الفترة ما بين 2015 - 2019، في حين تم تعيين الاستثمار في شمال أفريقيا بارتفاع 70 ٪ في الفترة نفسها من الاستثمارات» .
ويعني هذ ا أننا نحن في تونس كجزء من هذ ه المنطقة و القارة معنيون بذ لك. و ربما جاء ما يسمى بمؤتمر «تونس 20- 20 » للإستثمار داخل هذ ا الإتجاه لا غير، خاصة و أن المؤسسات و الهيئات العالمية تخطط على مدى سنوات و شهور المرامي التي تصوب نحوها إن كنا ندري أو لا نريد أن ندري.
بمعنى آخر، يجب أن تتهيأ تونس و تعمل على الإبتكار والإبداع و أن تراهن على مواردها البشرية الخلاقة الشابة أساسا.
ومسابقة الجزري إ ذ تعود بنا إلى المخترع و المهندس العربي «بديع الزمان أَبُو اَلْعِزِ بْنُ إسْماعِيلِ بْنُ الرِّزاز الجزري» الذ ي عاش في فترة 1136م–1206م و قد عرف لكونه كان عالما، ومخترعا، ومهندسا ميكانيكيا، وحرفيا وفنانا ومختصا في الرياضيات كذ لك. ومن المعروف انه دون كتابا في معرفة الحيل الميكانيكية الجامع بين العلم والعمل النافع آشتمل على وصفة 100 من الأجهزة الميكانيكية و عرف كذلك بأعمال عن «الأوتومات» و هو ما يعرف ب «slot machine”، إضافة إلى طريقة 80 في صناعة السفن.
و قد انطلقنا في هذ ه المسابقة، بناء على بنود نعتقد أنها المستقبلية والتي تتمحور حول:
• الإستدامة والمحافضة على البيئة إلى جانب
• النجاعة في الطاقة و خيارات الطاقات المتجددة
مسابقتنا تحث شباب جامعاتنا على التفكير بمنهج الإبتكار لبناء مستقبله و الإتكال على ذ اته و الإيمان بقدراته .
مسابقة الجزري في سنتها الثانية، هي موعد أخذته على نفسها جمعية أوزيريس العلمية لتشق طريقها مع طلابها بمعية كل ممن يؤمن بالعلم و الإبتكار من مختلف الأصناف المهنية المعنية و التي لديها اعتقاد راسخ في القدرات المحلية و إمكانية تطويرها، و قد حصلت على جزء من الثقة التي كللت بوجود شركاء مشرفين لها و الذ ين نذ كر منهم «مجمع بيت الحكمة» و»المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» و غيرها من المؤسسات التونسية التي نفتخر بها مثل وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، وعددا من المهنيين و الصناعيين الذ ين نخص بالذ كر منهم المهندس المخترع أنيس العويني، ومدعومين كذ لك برئاسة جامعتنا تونس المنار مع إشراف مباشر من رئيسها الأستا ذ فتحي السلاوتي.
لقد تأخرت مسابقة الجزري عن موعدها المحدد، غير أننا عزمنا بالرغم عن ضيق الوقت و الصعوبات العديدة أن نذ هب في التحدي ونسعى مع طلابنا في تنظيم هذ ه المسابقة، و نحن نخص بالذ كر هنا نادي «IEEE» ,في المشاركة في اللجنة التحكيمية لجزء من أجزاء المسابقة، التي طلبنا من خلالها مشاركة الطلاب في تحديد الملصق الجديد لجائزة الجزري 2017، مع الإشارة إلى أن عددا من الطلبة والأساتدة المنخرطين في الجمعية يشرفون على تنظيم هذ ه المسابقة، وستقام مسابقة الجزري 2016 بكلية العلوم بتونس بتاريخ 3 ديسمبر.
نود أن نشير أن الفائزين في الدورة الأولى قد حققوا مشروعهم من خلال بعث شركتهم «Societe electronic Atomation Systems, EAS» بمساعدة شركائنا في مكتب «CAO».
فكونوا معنا في هذ ا الموعد لتشجيع مختلف متسابقينا حول مشاريعهم المتنوعة والتي منها،ما يتعرض إلى البناء المستدام، وأخرى للسياحة الترفيهية المستدامة، وغيرها ما يخص الأجهزة المقتصدة للمياه والطاقة والعديد من الإبتكارات.