حيث قامت المنظمة الحكومية البولونية التابعة لوزارة الخارجية بتنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التي استهدفت عددا من منظمات المجتمع المدني في تونس التي تعنى خاصة بالصحافة واستقلالية الحكم المحلي وتأهيل القيادات.
وذكرت «كاتارزينا» مساعدة رئيس مؤسسة التضامن البولونية في مداخلتها لشرح البرنامج أن التحول الذي تم في تونس سنة 2011 جعل تونس تحتل مكانا خاصا في الخريطة السياسية العربية خاصة بعد تصنيفها من قبل منظمة «بيت الحرية من البلدان الحرة .
وأشارت أن برنامج منظمتها يهدف إلى دعم الديمقراطية من خلال تمويل نحو 20 برنامجا بين سنوات 2012 و2016 باستثمارات ناهزت ثلاثة ملايين زلوتي بولندي أي 700 ألف يورو وهو ما يناهز مليون و600 ألف دينار تونسي ضخت في مشاريع برامج هي عدالة حقبة التحولات ودعم الصحافة واستقلالية الحكم المحلي وتعزيز المنظمات غير الحكومية وتأهيل قياداتها .
وقدم عدد من منتسبي منظمات المجتمع المدني المتمتعة بتمويل مؤسسة التضامن البولونية الموصوفين بالخبراء ، شهادات عن تجاربهم خاصة في التعاطي مع البرامج المستهدفة والتي مكنت العديد من هذه المنظمات من الحصول على تمويلات مباشرة وزيارات لبولونيا للإطلاع على التجربة البولونية خاصة جمعيات مستقلة للصحافة البديلة (...) أو نشطاء رابطة الصحافة المحلية عبر تكوين الإعلاميين الناشئين المنتمين إلى المناطق الأقل نموا اقتصاديا على غرار مؤسسة نادي الصحافة بالقيروان .
وقد أثمر المشروع إعداد قائمة مشتركة من التوصيات المتعلقة بسياق العدالة في المرحلة الانتقالية في تونس وخصت التوصيات الإدارة التونسية العامة والقطاع غير الحكومي ووسائل الإعلام.
كما قدمت جمعيات أخرى صورا عن المشاريع الممولة من بولونيا لفائدة الجمعيات المعنية بتعزيز الحكم المحلي والتأهيل الذي حظيت به قياداتها بهدف تطوير أساليب التسيير والإحاطة بالجهات والمنضوين تحت لوائها. وقامت المنظمة البولونية خلال السنة الجارية بتمويل ثلاثة مشاريع لدعم الصحافة المحلة وتعزيز المنظمات غير الحكومية والقادة المستقلين.