أعلنت الهيئة الوطنية لمجوعة الإنقاذ رسميا يوم الأحد عن تكليف النائب المنصف السلامي منسقا عاما لمسار الإصلاح والانقاذ ، وبالرغم من اللقاء بين مجموعة من الهيئة الوطنية للانقاذ وبين مجموعة لشق حافظ قائد السبسي يومين قبل الاعلان عن ذلك وعرض المقترح ، الا ان شق حافظ اعرب عن رفضه للخطوة التى اتخذتها مجموعة الانقاذ حتى انها وصفت بالانقلاب المقنع .
دعا امس المدير التنفيذي بصفته ايضا الممثل القانوني للحزب لاجتماع الهيئة السياسية لبعض الاعضاء ووفق احد الاعضاء على غرار محمد صوف فان الاجتماع يتناول اخر المستجدات ومنها ما اعلنت عنه الهيئة الوطنية للانقاذ وكيف سيتم التفاعل معها.
عضو الهيئة السياسية وعضو مجموعة الانقاذ فوزي اللومي اكد لـ«المغرب» ان الطرف المقابل حاول مرة اخرى التشويش على اجتماع يوم الاحد من خلال دعوة بعض المنسقين الجهويين لعقد مجالس جهوية في نفس الوقت وفي نفس اليوم لكن ذلك لم ينجح وقد حضر الاجتماع عدد كبير من المناضلين من مختلف الجهات، مشددا على انه لا يمكن لاحد اليوم التحدث باسم الشرعية لان المناضلين هم الذين يملكونها .
ككل مبادرة منذ تازم الوضع في حركة نداء تونس فانها لا تجد حولها توافقا من مختلف الاطراف فقد اعرب النائب جلال غديرة في تصريح لـ«المغرب» انه لا حظ التفاجئ بما أعلن عنه من قبل مجموعة الانقاذ موضحا ان المدير التنفيذي للحزب والعديد من الندائيين غير موافقين وانه لم يتم استشارة مختلف الاطراف مشددا على ان هذه الخارطة المعلن عنها لن تاتي اكلها ولن يكون لها أي نتائج تذكر والحزب سيبقى ملتزما بمخرجات مؤتمر سوسة.
من جهته اعتبر النائب محمد سعيدان ان ما اعدت له مجموعة الانقاذ يعد انقلابا مقنعا وان اجتماع الهيئة السياسية امس ناقش ذلك مبينا ان خطة منسق عام لا وجود لها في النظام الداخلي للحزب مؤكدا في الان ذاته ان هذه المجموعة مازالت تبحث عن مساندة النواب ودعمهم.
من بين مهام المنسق العام لانقاذ النداء هي إنهاء الاتصالات الأحادية مع باقي مكونات الحركة وإعلان نتيجتها للرأي العام الحزبي والوطني حتى تتحمل كل الأطراف لمسؤولياتهم واعلان الخارطة النهائية لإعداد المؤتمر الانتخابي الأول للحركة، فضلا عن تكليف المنسق العام بمقابلة الرئيس المؤسس الباجي قائد السبسي لإعلامه بقرارات المجموعة.