الا انها لم تكن في المقابل بمعزل عن خلافات تحاول الجبهة حسن ادارتها خاصة عبر اخفائها عن الاعلام حتى لا ينفرط عقدها.
والاشكالية الاكبر داخل الجبهة الشعبية يتمثّل في التيار المقابل لتيار الامين العام للوطد الموحد زياد لخضر والذي يمثله اعلاميا على الاقل النائب منجي الرحوي فبعد ان كشف اللقاء الذي عقده مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال مشاورات تشكيل الحكومة الحالية وقع تصديرتعمّق هذا الاشكال واصبح مادة اعلامية خاصة بعد اصدار الوطد والجبهة بيانا تتبرأ فيه من اللقاء وهي التي رفضت مقابلة يوسف الشاهد.
لكن لم يتوقف الامر عند ذلك الحدّ فالرحوي لم يتردّد في انتقاد الخط السياسي للجبهة وخطابها علنا وتوجيه جزء منه الى الناطق الرسمي باسمها وحينها شُنّت حملة ضدّه من قواعد الجبهة الشعبية واساسا حزب العمال وهنا وجد الوطد الموحد الممثل في شق زياد لخضر نفسه في مأزق الإحراج من الخطوات التي قام بها منجي الرحوي وبين ضرورة الدفاع عنه حتى داخل المجلس المركزي خوفا من تمزّقه خاصة ان تجربة توحيد الوطنيين الديمقراطيين لا تزال حديثة وباعتبار ان الرحوي يمثل تيارا داخل الوطد من رموزه وزير الوظيفة العمومية الحالي عبيد البريكي.
وخلال مؤتمر الوطد حبست قيادات الجبهة الشعبية انفاسها فصعود شق الرحوي والبريكي سيكون بداية اندلاع صراع بين ابرز حزبين في الجبهة، حزب الوطد وحزب العمال التونسي وسيكون موقف الرحوي وخطابه الناقد للناطق باسم الجبهة زعيم حزب العمال التونسي حمة الهمامي الموقف الرسمي للوطد ولكن كانت نتيجة مؤتمر الوطد على عكس تلك التخوفات بصعود شق زياد لخضر.
اللقاء مع رئيس الجمهورية
ولكن ان خفف انتصار شق زياد لخضر المتماهي في تصوره للجبهة وخطها السياسي مع....