بمعنى أن الدولة قبل الأحزاب وأن تركيزه سيتجه نحو مهامه كرئيس للحكومة دون تأثير من مهامه في نداء تونس، وفي صورة رفضه أشار كمون إلى أن الهيئة السياسية ستقرر ما تراه مناسبا لمستقبل الحزب على المدى القصير على الأقل إلى حين موعد المؤتمر الانتخابي لكن فرضية رفض يوسف الشاهد تبقى مستبعدة، كما أنه قانونيا لا يمكن حذف خطة المدير التنفيذي باعتبار أنها منبثقة من المؤتمر التأسيسي.
وأضاف كمون، بخصوص موعد اجتماع الهيئة السياسية، أنه لم يتم الاتفاق عليه إلى الآن لكنه من المؤكد لن يتجاوز نهاية الأسبوع الحالي، مشددا على أن الوضع الحالي للحزب متذبذب على المستوى القيادي لكنه ثابت على المستوى القاعدي، مشيرا إلى أن النداء في مرحلة جديدة من البناء وتوسيع دائرة هيئاته القيادية طبقا لمبدإ التوافق المتفق عليه مسبقا ولتجاوز كل الخلافات السابقة ولتكون للحزب أكثر فاعلية سياسيا ، لكن نفس الوجوه التي أججت في السابق خلافات نداء تونس وكانت سببا مباشرا في الانشقاقات والأزمات تعود هذه المرة مجددا لمحاولة تعكير الأجواء العامة للحزب بعدما بدأ يستعيد تدريجيا ثقة قواعده و أنصاره.
ضمّ العكرمي إلى الهيئة السياسية
هذا وتحفظ محدثنا عن التحدث في مسألة تجديد الثقة في سفيان طوبال على رئاسة الكتلة البرلمانية للنداء في مجلس نواب الشعب، مكتفيا بالقول «أتحفظ عن رأيي في هذا الموضوع تفاديا لمزيد شحن الأجواء، فالمهم أن الكتلة أكدت استقلالية قرارها عبر الصندوق وبعيدا عن كل الحسابات الضيقة. وبيّن أن نداء تونس يعيش أزمة وستمرّ في ظرف أسبوعين على أقصى تقدير ويبقى الهدف هو التوافق ثم التوافق. وعن عودة لزهر العكرمي إلى الحزب، قال محدثنا انه من المنتظر أن يقع ضمّه مبدئيا إلى الهيئة السياسية، ملمحا في الآن ذاته أن نداء تونس افتقد قوة ظهوره الإعلامي منذ مغادرته لفترة معينة لكنه سيتمكن في القريب العاجل من استرجاع إشعاعه.
وعن النقاط العريضة التي يتضمنها برنامج عمل الحكومة، أفاد كمون أن إستراتيجية عمل الشاهد مستوحاة من اتفاق وثيقة قرطاج باستثناء قانون.....