قال أمس عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الاساسي مسؤول النظام الداخلي الطاهر ذاكر لـ«المغرب» أن الحوار مع وزير الوظيفة العمومية والحوكمة عبيد البريكي لم يكن من أجل التفاوض بل لتوضيح مطالب المعلمين والمعلمات بعد نجاح الوقفات الاحتجاجية امام المندوبيات الجهوية للتربية و«يوم الغضب» أمام وزارة التربية والمطلوب الآن على حد قوله تطبيق الاتفاقيات المبرمة وليس العودة من جديد إلى التفاوض.
جلسة إيجابية وانتظارات
ومن جهته أوضح الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي المستوري القمودي لـ«المغرب» أن الجلسة التي تجاوزت الساعة من الزمن كانت إيجابية وضم صوته إلى صوت الكاتب العام المساعد للنقابة العامة الطاهر ذاكر ليؤكد أن المطلوب وبعد توضيح المسائل العالقة لوزير الوظيفة العمومية والحوكمة عبيد البريكي هو تطبيق الاتفاقيات ولا العودة إلى مربع المفاوضات الأولى.
وكان المستوري القمودي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي قد بسط لوزير الوظيفة العمومية والحوكمة .عبيد البريكي مسار التفاوض مع الوزراء المتعاقبين على الوزارة وهم الذين وافقوا تباعا على أهمية المصادقة على القانون الخاص بالتقاعد 1178 وذلك على قاعدة 55 سنة عمل و35 سنة مباشرة وتم الاتفاق على الأمر مع وزير الشؤون الاجتماعية السابق محمود بن رمضان والملف الآن على أنظار الوزير الحالي للشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي.
انتدابات معطلة
الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي المستوري القمودي وكذلك أعضاء المكتب التنفيذي تحدثوا إلى الوزير الحالي والكاتب العام المساعد الأسبق بالاتحاد العام التونسي للشغل، تحدثوا للوزير على أهمية فتح باب انتداب المعلمين النواب والقطع مع آليات التشغيل الهش، مؤكدين على أن المؤسسة التربوية تحتاج الان الى انتدابات لتغطية النقص الحاصل وهذا خدمة للجودة وا لتقبل لدى التلاميذ بعيدا عن الاكتظاظ.
وتحتاج المؤسسات التربوية الابتدائية إلى المعلمين وا لاطارات ولا يزال مطلب سن القانون التوجيهي من أهم النقاط الخلافية مع الإدارة، كما أن الوزير متفهم لهذه المطالب والتي كانت محل تفاوض مع الوزير ناجي جلول منذ الأيام الأولى لمسكه بملفات المعلمين، ولكن الوزير يرمي الكرة في شباك وزارة المالية ويصطدم هذا المطلب برغبة رئيس الحكومة في الحد من انتدابات الموظفين عامة ومنهم في سلك التعليم.
تفهم ولكن
وبدا وزير الوظيفة العمومية والحوكمة عبيد البريكي متفهما لمطالب المعلمين حسب عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الاساسي الطاهر ذاكر ولكن الأمر قد لا يقف عنده بل تقتضي من وزير التربية ناجي جلول ومن رئيس الحكومة يوسف الشاهد تنفيذ اتفاقيات أمضى عليها سلفه الحبيب الصيد وتتجاوز الانتدابات والتقاعد إلى تنفيذ اتفاقية 5 ديسمبر كما شدد على ذلك الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل باريانة عدنان بن صالح ابن التعليم الأساسي عقب المشاركة مع معلمي اريانة في «يوم الغصب».
وكان أعضاء الهيئة الإدارية القطاعية للنقابة العامة للتعليم الاساسي قد شاركوا في الاحتجاجات من أغلب جهات البلاد ومن المدارس الريفية الأكثر تضررا من الكف من الانتداب ورفعوا شعارات مختلفة تنادي بالمحافظة على المؤسسة التربوية كمرفق عام تتوفر فيه سبل النجاح للتلاميذ ومستلزمات العمل للمعلمين والمعلمات.
أول اختبار للوزير الجديد عبيد البريكي في مواجهة الاستحقاق التربوي بعد أيام من تسلم المهام فهل ينجح في «فك العزلة «على وزير التربية ناجي جلول و يستغل قربه من العائلة النقابية في الاساسي والثانوي؟