الحاجة إلى تفادي النقص
ؤيرى الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي مسؤول التكوين النقابي و التثقيف العمالي مرشد إدريس أن الانتداب ضرورة لتغطية النقص الحاصل في التأطير واكتظاظ الأقسام وان التراجع عن القرار الحكومي ضرورة وهذا ما تم طرحه في كل جلسات التفاوض مع الوزير الحالي للتربية ناجي جلول ومن مخرجات الحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية دفع التأطير والانتدابات.
وما آثار استغراب أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الثانوي وأعضاء النقابات الجهوية هو غلق المئات من المدارس الاعدادية التقنية مما يحيل الأساتذة من أهل الاختصاص على البطالة والعمل الإداري والتلاميذ على الشارع وأغلبهم دون سن السادسة عشرة،هذا مع إجبار مئات الأساتذة على مباشرة العمل رغم أن في عهدتهم الأعمال الإدارية وفي ملفاتهم شهادات طبية، تمنعهم من العودة إلى التدريس.
عودة على إيقاع الخلاف
ويتواتر إيقاع الخلافات بين الأساتذة و الادارة في المندوبيات الجهوية للتعليم حيث تتواصل مقاطعة جلسات النقل في عدة مندوبيات، ذلك أن الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي دعا إلى وقف التفاوض حول النقل وربطها بالتوافق مع الوزير ناجي جلول على الملفات العالقة وخاصة منها انتداب ما لا يقل عن 1500 أستاذ تعليم ثانوي في اختصاصات مطلوبة مع التراجع عن غلق المدارس الاعدادية التقنية.
هذا إضافة إلى حسم مسألة الساعات الإضافية التي هي محل جدل حول صرفها بعد احتسابها. ولا يمكن مناقشة وضع الأساتذة و مطالبهم المعطلة رغم تعدد الجلسات، المتوجة بابرام الاتفاقيات المبرمة مع الوزارة و الوزراء المتعاقبين بمعزل عن واقع المؤسسة التربوية المنهكة بفعل القرارات الارتجالة خارج سياق الإصلاح التربوي ومخرجاته كما يؤكد الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي.
قرارات في الأفق
وذكرت مصادر من النقابة العامة للتعليم الثانوي و من أعضاء النقابات الجهوية القادمة إلى بطحاء محمد على لحضور أشغال الهيئة الإدارية القطاعية أن كل الاحتمالات واردة بما فيها الوقفات الاحتجاجية أمام الوزارة و المندوبيات ومقاطعة العودة وهكذا يجد ناجي جلول الوزير نفسه في نفس موضع السنة الفارطة سواء مع المعلمين أو الأساتذة إضافة إلى غضب الأعوان والموظفين.