حسب إحصائيات وكالة الصناعة والتجديد فإن معدل الغلق السنوي للمؤسسات هو الآن في حدود 374 مؤسسة اقتصادية هذا دون احتساب معدل سنة 2016. وكان عدد المؤسسات التي وضع أصحابها المفاتيح تحت الأبواب 263 سنة 2015 وتراجع عن سنة 2014 حيث كان في حدود 369 مؤسسة.
غلق 1868 مؤسسة
وبين سنة 2007 و2015 تم غلق 1868 مؤسسة اقتصادية خلقت بطالة فنية لأكثر من 12000 عامل ولم تكن عوامل اللا استقرار الاجتماعي لوحدها متسببة في هذا الغلق إضافة إلى الوضع السياسي والأمني بل إن المطلبية المجحفة للعمال حسب الأعراف من الأسباب الرئيسية لذلك.
تبعات غلق مصنع «الكابل» ببن عروس «كارثية» حسب أحد متفقدي الشغل والمصالحة من المتقاعدين بالجهة وهو الذي لامس عن قرب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بعد الثورة خاصة وأن المصنع يشغل 1100 عامل.
هذا التسريح مثل الغلق سيكون له ضغط مالي على الصناديق الاجتماعية في الجهة وعلى المنح التي سيطالب بها العمال وذلك بقطع النظر عن مدى ضمان حقوق المطرودين بالاتفاق بين السلطة الجهوية والإدارة العامة للمصنع الذي انتقل إلى الانتصاب بالمغرب.
أوضح علي الفوراتي عضو المكتب التنفيذي الجهوي لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ببن عروس أن السبب الأول لهجرة بعض المؤسسات الاقتصادية الكبرى ومتعددة الجنسيات هو «الضغط النقابي» على الأعراف في الداخل والخارج.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية أن المطلبية المجحفة من العمال وممثليهم في النقابات الأساسية بالمؤسسات الصناعية الكبرى وخاصة منها الأجنبية تمثلت في الزيادات في الأجور خارج إطار المفاوضات الرسمية بين ثالوث الإنتاج: اتحاد الأعراف والحكومة واتحاد الشغل.
في المقابل تراجع الإنتاج والإنتاجية، تعدد الغيابات غير المبررة.
معمل الكابل ليس الوحيد
وذكر علي الفوراتي عقب اجتماعات متوالية مع المسؤولين في جهة بن عروس أن الأعراف تصدوا في عديد المناسبات للغلق الذي لم يكن كافيا بالنظر إلى تراجع الإنتاجية والتعطيلات على مستوى توريد المواد الأولية والتصدير.
ويذكر أن هذه المؤسسة الأمريكية المنتصبة ببرج السدرية منذ.....