تحت إشراف الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن قسم النظام الداخلي، فاروق العياري وبحضور عدد كبير من العمال والشغالين وممثلي النقابات العمالية تَوّجَهُ بمسيرة شعبية جابت شوارع مدينة بنزرت انطلقت من أمام مقر الاتحاد.
وقد رفعت فيه العديد من الشعارات على غرار "لا للغلق الفجئي للمؤسسات وتشريد العمال" و "لا لتحميل الشغالين سياسة الحكومات الفاشلة" و"لا لرفع الدعم والتفويت في المؤسسات العمومية" و"لا لاستهداف العمل النقابي والحريات العامة والفردية" و "نعم لتفعيل المشاريع المعطلة ببنزرت" و"نعم لسيادة تونس واستقلالية قرارها ".
وفي هذا الإطار، أكد العياري في تصريحه لشمس أف أم أن البلاد تسير الآن نحو الهاوية بسبب تدني المقدرة الشرائية وغلاء الأسعار وتدهور البنية التحتية والمؤسسات العمومية مقابل غياب آذان صاغية وذلك "خدمة للصناديق الدولية من أجل الحصول على قرض لمساعدة الدولة".
وقال إن "هذه الصناديق تفرض العديد من الشروط لا سيما أن لا يكون للشريك الاجتماعي رأي في ذلك لأن الهدف هو ضرب كل ما هو اجتماعي" وفق تعبيره.
وأضاف العياري أن "الاتحاد العام التونسي للشغل من واجبه الدفاع عن منظوريه وعن المواطن التونسي وعن هذه البلاد ولا أحد يمكن أن يقيده في اي مجال يتحرك".
وأشار إلى أن الاتحاد يتخذ قرارته من مؤسساته والأكيد بعد هذه التحركات الجهوية التي سوف تنتهي يوم 11 مارس بعقد تجمع وطني في تونس العاصمة وستنعقد الهيئة الوطنية لاتخاذ القرارات القادمة بما تراه صالحا للبلاد.
وشدد العياري على أن الهدف من هذه التحركات جلوس كل الأطراف على طاولة واحدة لايجاد الحلول لأنه لا يمكن أن بناء البلاد من وجهة نظر واحدة.