أكد أمس لــ»المغرب» مرشد إدريس الكاتب العام المساعد مسؤول التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالنقابة العامة للتعليم الثانوي أن نجاح الوقفات الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية والمندوبيات الجهوية هو رسالة واضحة المعالم إلى وزير التربية الذي تسرّع في إقرار غلق المدارس الإعدادية التقنية.
التفاف على المخرجات
وأضاف مرشد إدريس أن الالتفاف من وزارة التربية على مخرجات الحوار الوطني وإصدارها في «كتاب أبيض» من جانب واحد كان قطرة أفاضت كأس الخلاف مع الوزارة وأنه لا سبيل إلى إقرار إصلاحات دون التوصّل إلى توافق حول التفاصيل في حين أن اللجان لا تزال مرابطة وتعمل وهي لجان تقنية ولها سلطة إقرار الإصلاحات.
وأكد مرشد إدريس الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي أن النقابة العامة والأساتذة عموما يرفضون هذا الالتفاف على المخرجات في ظرف حساس ودقيق ويقر القاصي والداني بأهمية مشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الإنسان في مسار الحوار المجتمعي.
في انتظار الهيئة الإدارية القطاعية
وعن أفق التصعيد الوارد أوضح مرشد إدريس عقب الوقفة الاحتجاجية والتي دامت حوالي ساعتين أمام مقر الوزارة والمندوبيات الجهوية أن الهيئة الإدارية القطاعية قد تنعقد خلال الأيام القليلة القادمة وهي سيدة نفسها وفي كل الحالات فإن عدة قرارات سيتم اتخاذها.
هذه القرارات تخص الضغط على وزير التربية ناجي جلول قصد التراجع عن غلق المدارس الإعدادية التقنية والتي تشغل أكثر من 1600 أستاذ وسيجد أغلبهم الآفاق مسدودة في الترقيات والامتيازات.
الاقتصاد في حاجة إلى التعليم التقني
وأوضح الأستاذ طارق الهادي أن حرمان الأساتذة في المؤسسات الإعدادية التقنية من مزاولة عملهم في السنة القادمة لا يتماشى والتوجه الحكومي في دعم الشعب التقنية والمهنية وكل المعطيات والدراسات تؤكد حاجة الاقتصاد الوطني لتشغيل الكفاءات المتخرجة من هذه المؤسسات التقنية في المصانع وشركات منتصبة في المناطق الصناعية.
وسيكون أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الثانوي في علاقة صدامية مع وزير التربية ناجي جلول في ظرف يسعى فيه هذا الأخير إلى التموقع ضمن حكومة الوحدة الوطنية ويبدو أن هذا الخلاف قد يؤثر على عمل الوزير والوزارة.