سيطرة الأحزاب؟
وعن هذه الوضعية أكد الكاتب العام للنقابة العامة للشؤون الدينية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل الشيخ عبد السلام العطوي لــ»المغرب» أمس أن للحجيج الحق في الاحتجاجات خاصة وأن عددا منهم مرسمين منذ خمس سنوات ولم يتسن لهم الولوج إلى القائمات الرسمية.
عبد السلام العطوي أوضح كذلك أن الوزير محمد خليل قد أغلق أمس قائمة الحجيج بعد الاعتراضات وما نبهت إليه النقابة العامة من إخلالات وتجاوزات وسعي بعض الأحزاب إلى اكتمال السيطرة على القائمات وتعيين الحجيج من الموالين.
الاعتراضات
وكانت الوزارة الخاصة بالشؤون الدينية وفي بيان إعلامي ممضى من الوزير محمد خليل قد دعت الحجيج من المحتجين وممن لم تشملهم القائمات الرسمية إلى تقديم اعتراضاتهم وما يثبت ترسيمهم منذ سنوات وهذا ما تم لأكثر من خمسة آلاف حاج.
وهذه الاعتراضات قابلة حسب مصدر من وزارة الشؤون الدينية إلى «الجرح والتعديل» ما لم تتدخل النقابة العامة للشؤون الدينية لـــ»رأب الصدع» ومساندة الوزارة وتقديم النصح لها حسب آمر الأيمة ممن تحدثوا لـ»المغرب» أمس.
الوزير يلتقي الشفي
وفي مسعى للخروج من الأزمة دعا وزير الشؤون الدينية محمد خليل عضو المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل مسؤول المرأة والجمعيات والشباب سمير الشفي إلى الحوار باعتباره هو من أشرف على اجتماع الهيئة الإدارية الأخيرة للأئمة والوعاظ.
الوزير سعى وبعد أن قاطع النقابة العامة للشؤون الدينية إلى الحوار من أجل «حفظ ماء الوجه» على حد تعبير أحد الأيمة ومن أجل تشريك الاتحاد العام التونسي للشغل في مشاكل ليست من اختصاصه وكان بالإمكان تجاوزها بالحوار مع الأيمة في جهاتهم.