ومن ورائه الحكومة عوض الدعوة إلى الفصل في النزاع الحاصل وتطبيق الاتفاقيات واحترام الحق النقابي، أمعنا في التسويف في مسعى لربح الوقت وهذا ما يدفع بالآلاف من الأعوان في المؤسسات الصحية ومراكز الرعاية الصحية الأولية إلى الإضراب.
شرعت أمس الهياكل النقابية المركزية الجهوية للجامعة العامة للصحة في حشد القواعد في مستوى المستشفيات الكبرى بتونس العاصمة والجهات الداخلية وذلك من خلال اللقاءات الإخبارية، في سعي لضمان نجاح إضراب العاملين في قطاع الصحة يوم الخميس المقبل وهو موعد يتزامن والتعبئة على المستوى المركزي والجهوي لمواجهة قرار الحكومة بالترفيع الإجباري في سن التقاعد مما سؤجج الوضع أكثر.
إضراب لأكثر من سبب
وهذا ما توقف عنده الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للصحة ومسؤول النظام الداخلي أمس عبد الفتاح العياري مؤكدا أن الأعوان في كل المؤسسات الصحية سيكونون في الموعد، من أجل الدفاع عن المطالب المستحقة قطاعيا ووطنيا ،وفي مقدمتها مسألة الترفيع في سن التقاعد كما تسعى إلى إقراره الحكومة ومن جانب واحد ودون تفاوض.
ويقدم النقابييون في القطاع الصحي مسألة عدم المصادقة على الفصل الثاني من القانون العام للوظيفة العمومية على لائحة المطالب الأولية، وما زاد في احتقان الأعوان في القطاع وحسب الكاتب العام للجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي أن الحكومة قد سحبت مشروع القانون الاساسي والمقدم إلى اعضاء مجلس نواب الشعب منذ ستة اشهر، في حين يناور الوزير بالحديث عن التقدم في المشروع، من أجل مغالطة الرأي العام.
في احترام الحق النقابي
ويطالب اعوان الصحة كذلك بضرورة احترام الحق النقابي والعودة إلى النقاش الجاد والحوار الهادف والبناء مع الهياكل النقابية والقطع مع معاقبة النقابيين و فصلهم عن العمل مثلما هو الحال في المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، ،والوضع لا يزال هناك على ما هو عليه بعد أن وقف الأعوان والعمال ضد انتصاب مجلس التأديب.
وذكر أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة العامة للصحة أمس بضرورة تفعيل....