سلسلة تحركاته الاحتجاجية لمطالبة وزارة التعليم العالي ومن ورائها الحكومة بتطبيق اتفاق 7 جوان 2018، وبالتوزاي مع مواصلة الاضراب الاداري خلال السداسي الثاني سينفّذ منظورو اتحاد «اجابة» غدا الاربعاء وقفة احتجاجية بساحة الحكومة بالقصبة ودعوا رئيس الحكومة لاستقبال وفد عن عنهم من طرف رئاسة الحكومة التي اعتبروا انها «تتجاهل الازمة الكبرى في الجامعة التونسية».
بالتوازي مع مواصلتهم الامتناع عن تقديم امتحانات السداسي الثاني للطلبة، ينفّذ غدا الاربعاء منظورو اتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين « إجابة» وقفة احتجاجية امام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة للمطالبة بالتدخّل لانهاء الازمة وتلبية مطالب المنظمة المتلخّصة في تشريكها في صياغة النظام الاساسي الجديد للجامعيين واحترام التوافق بين الشهائد العلمية للأستاذ الجامعي الباحث ومستوى تأجيره وفتح مناظرات لانتداب الدكاترة العاطلين عن العمل والترفيع في ميزانية وزارة التعليم العالي.
وطالب اتحاد الاساتذة الباحثين «اجابة» رئيس الحكومة باستقبال وفد عن مكتبه التنفيذي لمناقشة صيغة انهاء الازمة الجامعية التي طالت 73 مؤسسة جامعية شملها الامتناع عن تقديم مواضيع امتحانات السداسي الاول وفق إحصائيات نشرها اتحاد «اجابة»، وتم اقرار مواصلة تنفيذ تحرك الامتناع عن تقديم مواضيع الامتحانات خلال السداسي الثاني مما يمكن ان يؤدي الى سنة جامعية بيضاء تم تجنّبها في السنة الماضية بعد امضاء اتفاق 7 جوان الذي تراجعت وزارة التعليم العالي عن تطبيقه مما ادى الى اعادة الازمة الى مربّعها الاول.
المطالب المتسبّبة في الازمة
المطالب التي دفعت اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين «إجابة» الى الدخول في سلسلة من التحركات الإحتجاجية المتواصلة، والتي شملت الإمتناع عن تقديم فروض السداسية الأولىِ للطلبة وسحب التحرك على السداسي الثاني، تتمثّل في تراجع وزارة التعليم العالي عن تفعيل المطالب المضّمنة في اتفاق 7 جوان 2018 وعلى راسها تشريك المنظمة في مراجعة النظام الاساسي للجامعيين وصياغة مشروع نظام اساسي جديد.
حيث يعتبر اتحاد «اجابة» ان الوزارة تسعى الى تمرير نظام أساسي جديد مخالف تماما لما تمّ الاتفاق عليه طيلة فترة التفاوض بينهما بعد امضاء اتفاق 7 جوان 2018، خاصة في علاقة بإلانعكاسات المالية للنظام الاساسي الجديد الذي تتشبّث المنظمة بضرورة التفاوض فيه لتوجيهه نحو إعادة الاساتذة الجامعيين على رأس سلّم التأجير في الوظيفة العمومية بإعتبارهم اصحاب الشهائد الأعلى.
كما أكد المنسّق العام لإتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين «إجابة» نجم الدين جويدة في تصريح سابق لـ«المغرب» ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مازلت متشبّثة برفض الخوض مع المنظمة في الانعكاسات المالية للنظام الاساسي الجديد للجامعيين أو تحديد روزنامة زمنية للتفاوض حولها، كما رفضت الوزارة كذلك فتح خطط الانتداب بالنسبة للسنتين المقبلتين إلا في بعض الاختصاصات النادرة.
ويمثّل فتح باب الإنتدابات في المؤسسات الجامعية للمتحصّلين على شهادة الدكتوراه العاطلين عن العمل والبالغ عددهم حوالي 5 آلاف، إحدى النقاط التي تراجعت عنها وزارة التعليم العالي وفق تأكيد المنسّق العام لإتحاد «إجابة» حيث لم يتمّ الإلتزام بإتفاق فتح مناظرات لسدّ حاجيات منظومة التعليم العالي خاصة انه لم يقع إنتداب أي متحصّل على الدكتوراه منذ 3 سنوات ولن يُفتح الا بعد سنة 2020.
وبالإضافة الى إشكالية فتح باب الإنتداب والنظام الأساسي الجديد للجامعيين تضمّن إتفاق 7 جوان إلتزاما من وزير التعليم العالي بالترفيع في ميزانية وزارته، الا ان قانون الميزانية للسنة الجارية ذهب عكس ما التزم به خلبوس حيث تمّ التخفيض فيها الى 4.12 % من ميزانية الدولة بعد ان كانت في حدود الـ4.3 % في 2018.