تم امس امضاء التمديد على عدد من الاتفاقيات القطاعية التعاقدية بين «الكنام» من جهة والهياكل النقابية الممثلة عن كل من أطباء الممارسة الحرة وأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرّة والبيولوجيين، فيما سيقع التوصّل الى امضاء الاتفاقية التعاقدية مع نقابة اصحاب الصيادليات الخاصة في نهاية الاسبوع الجاري على الارجح بعد توقّف التعامل بين الصندوق والصيادلة في 20 اكتوبر الماضي.
تم مساء امس الاثنين الإمضاء على تمديد الاتفاقيات القطاعية المنظّمة للعلاقات التعاقدية بين كل من الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» من جهة ومن جهة اخرى كلا من النقابة التونسية لأطباء الممارسة الحرة والنقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرّة والنقابة التونسية للبيولوجيين للممارسة الحرة، في انتظار تجديد التعاقد مع نقابة اصحاب الصيدليات الخاصة نهاية الاسبوع الجاري وفق ما رجحه وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي.
واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي ان اتفاقيات تمديد التعامل بين «الكنام» وعدد من مسديي الخدمات يمثّل مواصلة لعمل الحكومة على تنقية المناخ الاجتماعي واعادته إلى الاستقرار خاصة بعد الاتفاق في الزيادة في الأجور في قطاع الوظيفة العمومية الممضى مع الاتحاد العام التونسي للشغل والانفراج النهائي في أزمة في قطاع التعليم الثانوي والمصادقة على برنامج الأمان الاجتماعي الذي ستتمتع بع العائلات المعوزة.
كما اكد وزير الشؤون الاجتماعية انه من المنتظر اعادة تمرير مشروع تنقيح قانون التقاعد على مجلس نواب الشعب مرة اخرى، مشيرا إلى ان مشروع القانون الجديد يتضمن نقاطا متعلقة بدعم الموارد المالية للصناديق الاجتماعية مما سيدفع بصفة رئيسية نحو تجاوز اشكال عجز الصندوق الوطني للتأمين على المرض «الكنام» الذي كان سببا في توقف التعامل مع كل مسديي الخدمات تقريبا.
عودة التعامل مع الصيادلة...
احد مسديي الخدمات اللذين قرروا عدم تجديد الاتفاقية التعاقدية مع «الكنام» بعد انتهائها في 20 اكتوبر الماضي هم اصحاب الصيدليات الخاصة، وقد اكد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلس ان عودة التعامل مع الصيادلة سيكون نهاية الاسبوع الجاري بعد ان عادت المفاوضات بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض ونقابة اصحاب الصيادلة في بداية
جانفي الماضي بهدف التوصل الى صيغة تعاقدية إستثنائية لمدّة سنة واحدة بالتوازي مع مواصلة التفاوض للخروج باتفاقية تعاقدية تمتدّ على 6 سنوات.
ووفق ما افاد به الكاتب العام لنقابة اصحاب الصيدليات الخاصة محمد العروسي في تصريح سابق لـ«المغرب» فقد تم تجاوز الخلاف المتعلّق بآجال الخلاص بعد موافقة النقابة واقناعها للصيادلة بقبول مدة 90 يوما كآجال للخلاص،ووفق ممثل اصحاب الصيادلة فالرهان الاكبر هو ايجاد صيغة استثنائية تعاقدية لمدة سنة واحدة وفق آجال خلاص بمدة 90 يوما وتضمن حقوق الصيادلة خاصة في ما يتعلّق بالتزام الصندوق الوطني للتامين على المرض بمدة الخلاص.
حيث يؤكّد ان عدم التزام «الكنام» بآجال الخلاص يمكن ان ينتج عدم تمكن الصيدليات، التي تتجاوز ارقام معاملتها مع الصندوق الوطني للتامين على المرض الـ35 %، من التزوّد بالادوية او دفع المستحقات المالية للمزوّدين.