يوم غضب ثان يتمثّل في تجمّع وطني مركزي امام وزارة التربية بباب بنات ومن ثمّ التوجه الى المقرّ المركزي لإتحاد الشغل ببطحاء محمد علي في مسيرة أسمتها جامعة الثانوي مسيرة « الميدعات البيضاء» قبل مواصلة المسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة إحتجاجا على ما ترى جامعة الثانوي أنه مواصلة الحكومة ووزارة التربية تجاهلا لمطالبها المادية والمتعلقة بالتقاعد أساسا.
بالتوازي مع تواصل الإعتصامات المفتوحة التي ينفّذها أساتذة التعليم الثانوي بالمندوبيات الجهوية للتربية التي إنطلقت منذ يوم الجمعة 7 ديسمبر ينجز الأساتذة اليوم يوم غضب ثان بتنفيذ تجمّع مركزي وطني امام مقرّ وزارة التربية بباب بنات حدّدت جامعة التعليم الثانوي مدّته بحوالي الساعة للإحتجاج على وزير التربية والتأكيد على تحمله مسؤولية تواصل أزمة التعليم الثانوي سواء بإعتماده سياسة المماطلة في تلبية المطالب او توجّهه إلى التشفيّ من القطاع على خلفيّة تحركاته الإحتجاجية.
وبعد تنفيذ التجمّع الوطني المركزي امام وزارة التربية سيتوجّه أساتذة التعليم الثانوي في مسيرة، اسمتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي مسيرة «الميدعات البيضاء»، نحو بطحاء محمد علي امام المقرّ المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل قبل إستكمال المسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة حيث سيتجمّع الاساتذة للإستماع الى خطاب أعضاء المكتب التنفيذي لجامعة التعليم الثانوي ليعود اساتذة التعليم الثانوي بعد يوم غضبهم، مرة أخرى الى المندوبيات الجهوية للتربية لمواصلة الإعتصام المفتوح الذي أكد الكاتب العام العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس لـ»المغرب» ان رفعه لن يكون قبل إمضاء اتفاق بين الحكومة وجامعة الثانوي يتضمّن تحقيق مطالب القطاع الرئيسية.
ما بعد يوم الغضب
بعد تنفيذ يوم الغضب الثاني لقطاع التعليم الثانوي ستتوجه جامعة التعليم الثانوي الى عقد هيئة إدارية قطاعية، والتي لم يعيّن بعد المكتب التنفيذي لإتحاد الشغل رئيسا لها من بين الأمناء العامين المساعدين، وأكد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس في تصريح سابق لـ«المغرب» ان الهيئة ستتجه الى أحد الاتجاهين اولهما التصعيد بإقرار تحركات إحتجاجية أخرى في حال بقيت الازمة على حالها ولم تظهر أية مؤشرات لإنفراجها برفض الحكومة الإستجابة للمطالب الرئيسية للقطاع وعدم تقدّمها بمقترحات تتجاوز تلك التي طرحتها خلال جلسة 23 نوفمبر الماضي او التي قدمتها للأمين العام لإتحاد الشغل نور الدين الطبوبي.
وفي حال عادت الحكومة وجامعة التعليم الثانوي الى طاولة المفاوضات وتوصّلتا الى مشروع اتفاق فإن الهيئة الادارية ستنظر فيه وسيكون إتجاهها التخلي عن التصعيد والمصادقة على مشروع الاتفاق في حال تضمّن إستجابة للمطالب الرئيسية الثلاثة لقطاع التعليم الثانوي والمتمثلة أساسا ، في التقاعد المبكّر على قاعدة 32 سنة عمل وبلوغ 57 سنة من العمر مع فسح المجال امام إمكانية التخفيف من ساعات العمل للمدرّس الذي لم يعد قادرا على التدريس في القسم، ويتوفّر فيه الشرطان او تكليفه بعمل أو تأطير بيداغوجي، مع العلم ان وزير التربية اكد ان مطلب التقاعد المبكّر لا يمكن تلبيته لإنعكاساته المالية الكبيرة.
وكذلك الترفيع في عدد من المنح أهمها مضاعفة المنحة الخصوصية لتحسين الوضعية المادية للأساتذة، واخيرا إنقاذ البنية التحتية للمدرسة العمومية كمدخل لمطلب إنقاذ المنظومة التربوية العمومية الذي تصنّفه جامعة الثانوي كأحد المطالب الرئيسية.