فبعد تنفيذ قرار مقاطعة امتحانات الاسبوع المغلق اعلن وزير التربية حاتم بن سالم ان الوزارة ستتخذ إجراءات إدارية وقانونية منها الإقتطاع من الاجور وهو ما ردّ عليه قطاع الثانوي بالخروج في مسيرات بكلّ البلاد قبل الدخول في إعتصامات مفتوحة بالمندوبيات الجهوية للتربية كخطوة أولى في إنتظار الردّ بقوة على «سياسة التشفيّ التي يعتمدها الوزير»، وفق ما أكده الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس لـ«المغرب» الذي حمّل حاتم بن سالم مسؤولية تأزم الوضع.
كان من المفترض ان تكون طريقة إحتجاج قطاع التعليم الثانوي امس الجمعة متمثلة في تجمّعات عمالية فحسب، الا ان خبر دعوة وزارة التربية للمندوبيات الجهوية إلى إعداد قائمات الاساتذة الذين إمتنعوا عن إجراء الإمتحانات والشروع في الاقتطاع من اجور المدرسين وكذلك المديرين حوّل تجمّعات الاساتذة الى مسيرات في كل انحاء البلاد تحوّلت الى إعتصامات مفتوحة بمقرّات المندوبيات الجهوية للتربية.
ووفق ما اكده الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس لـ«المغرب» فالإعتصامات هي خطوة أولى إتخذتها الجامعة لمجابهة تعليمات وزير التربية حاتم بن سالم الى المندوبيات الجهوية بالإنطلاق في الإقتطاع من اجور الاستاذة والمديرين الذين إلتزموا بقرار هيئتهم الإدارية القطاعية وقاطعوا إمتحانات الثلاثي الاول من الاسبوع قبل المغلق والاسبوع المغلق بالتوازي مع التدريس بصفة عادية.
واعتبر عضو المكتب التنفيذي لجامعة التعليم الثانوي ان وزير التربية والحكومة تدفع نحو مزيد تأزيم الوضع، بعد تراجعات جلسة 23 نوفمبر تم المرور الى تهديد الاساتذة والمديرين بالإقتطاع ومن ثم الشروع في إجراءات تنفيذ التهديد الى إصدار اوامر بإغلاق المندوبيات لمنع الاساتذة والمديرين من ممارسة حقّهم في الاحتجاج السلمي على قرار مخالف للقانون، نظرا لان الإقتطاع من الاجور يكون على قاعدة العمل غير المنجز في حين ان الاساتذة والمديرين باشروا عملهم بصفة عاديّة خلال الاسبوع قبل المغلق والاسبوع المغلق.
ما بعد 8 ديسمبر
يمثل اليوم السبت تاريخ إنتهاء الاسبوع المغلق وتحرّك مقاطعة الامتحانات، وبالتوازي مع انطلاق قطاع التعليم الثانوي في تنفيذ إعتصامات مفتوحة بمقرات المندوبيات الجهوية للتربية إحتجاجا على توجه الوزارة للإقتطاع من الاجور ستنطلق الجامعة العامة للتعليم الثانوي في الإعداد لعقد هيئة إدارية قطاعية ستكون إطارا للتصعيد في حال بقيت الازمة على حالها ولم تظهر أي مؤشرات لإنفراجها.
ووفق ما اكده الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي مرشد إدريس لـ«المغرب» ستردّ الهيئة الإدارية وقطاع الثانوي بكل قوّة على سياسة التشفيّ التي يعتمدها وزير التربية في التعامل مع حقوق منظوريه من الاساتذة والمديرين في الإحتجاج، حيث يرى ادريس انه عوض دعوة الوزارة والحكومة للتفاوض ومحاولة تلبية مطالب القطاع كان تعاطيهم مع الازمة عاملا لمزيد تعميقها.
القطاعات تنطلق في المساندة
حين قررت الهيئة الإدارية للإتحاد العام التونسي للشغل في 23 افريل 2018 إلغاء جامعة التعليم الثانوي لتحركي حجب الاعداد عن الإدارة وتعليق الدروس، وعد الكتاب العامون للقطاعات والاتحادات الجهوية قطاع الثانوي بالدخول في تحركات قطاعية وجهوية لمساندته في حال تعطلت المفاوضات وتلكأت الحكومة ووزارة التربية في تلبية مطالبه المرفوعة منذ جانفي 2018.
واليوم إنطلق عدد من القطاعات في التحرّك لمساندة جامعة التعليم الثانوي، حيث قررت الجامعة العامة للتعليم الاساسي تنفيذ إضراب وطني بكل المدارس الابتدائية يوم الاثنين 10 ديسمبر بساعتين بداية من العاشرة صباحا الى منتصف النهار. كما أقرت كل الفروع الجهوية لنقابات التربية الاخرى كذلك الدخول في إضراب بساعتين لمساندة قطاع الثانوي.
وفي باجة كذلك انضمّت الى الاعتصام المفتوح الذى ينفّذه الاساتذة بالمندوبية الجهوية للتربية، النقابات الجهوية للتعليم الاساسي والصحة وعملة قطاع التربية والقيمين وعدد من النقابات الجهوية الاخرى التابعة الى الاتحاد الجهوي للشغل في باجة، وقد أكد الكاتب العام المساعد لجامعة الثانوي مرشد إدريس لـ«المغرب» ان قطاع الثانوي جزء من معركة وطنية لصدّ ضرب المرفق العمومي بصفة عامة من طرف الحكومة ومن المتوّقع ان تسانده بقية القطاعات والجهات في تنفيذ وعد الهيئة الإدارية الوطنية.