للشغل ان الصحفيين والعاملين في الإذاعة سيدخلون في إعتصام مفتوح في مقرّ الإذاعة بداية من يوم الإثنين المقبل إحتجاجا على عدم صرف أجور شهر سبتمبر الماضي وبقية المستحقات المالية بالإضافة الى ما يعتبره الهيكلان المهنيّان غموضا يحيط بعملية التفويت في الإذاعة المصادرة.
قرر كل من فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بإذاعة «شمس آف آم» والنقابة الأساسية للإذاعة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل الدخول في إعتصام مفتوح في مقرّ الإذاعة إحتجاجا على عدم صرف أجور الشهر سبتمبر الماضي والمستحقات المالية لصحفيّي وأعوان الإذاعة بالإضافة الى عدم وضوح مستقبلها في ظلّ الغموض الذي يحوم حول عملية التفويت في الإذاعة المصادرة حيث إعتبر الهيكلان المهنيان لإذاعة «شمس أف ام» انه رغم إمضاء عديد الاتفاقيات التي تلزم كلا من الإدارة العامة وشركة الكرامة القابضة ووزارة المالية ورئاسة الحكومة بصرف المستحقات المالية للعاملين في المؤسسة إلى حين استكمال عملية التفويت إلا انه لم يقع الإلتزام بتلك الإتفاقيات ولم يقع صرف الأجر الشهري للعاملين بالإذاعة شأنها شأن المستحقات المالية المتّفق على صرفها.
ولا تتوقّف الإشكاليات التي دفعت نقابتي «شمس أف ام» على الجوانب المادية وملفّ التفويت، حيث تشمل كذلك الخط التحريري للمؤسسة حيث إعتبر الهيكلان المهنيان ان تجميد أعمال هيئة التحرير منذ ما يقارب السنة أدخلها في التجاذبات السياسية مما جعلهما يطالبان بإعادة تفعيلها لضمان استقلالية الإذاعة عن الأطراف السياسية في البلاد خاصة في ظلّ ما اكداه من وجود محاولات لتركيع المؤسسة لخدمة أجندات سياسية.
مطالبة بعقد جلسة عاجلة
نقابتا إذاعة «شمس أف أم» طالبتا بعقد جلسة عمل عاجلة في رئاسة الحكومة بخصوص مستقبل العاملين في إذاعة شمس وملف التفويت فيها كما دعتا لجنة التصرف في الأملاك المصادرة والكرامة القابضة والإدارة العامة للمؤسسة إلى توضيح الوضعية الاقتصادية للإذاعة منذ مصادرتها وتحميل كل طرف مسؤولياته.
يُذكر ان العاملين في إذاعة «شمس أف ام» قرروا في شهر ماي الماضي الدخول في إضراب عن العمل بـ3 أيام، أيام 22 و23 و24 ماي، ومن ثم تم إقرار تأجيل تنفيذه بداية من 29 ماي ليتمّ في النهاية إلغاؤه بعد تعهّد سلط الإشراف بالإستجابة لمطالب صحفييّ وأعوان الإذاعة المادية والمتعلّقة بملفّ التفويت.